* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
يُولي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مشروع (مركز الملك عبد العزيز لتنمية المجتمع) اهتماماً كبيراً ومتابعة مكثفة منذ أن كان فكرة حتى رعاه ليصبح حقيقة ملموسة، وهو ما أكده سموه خلال لقائه برجال الأعمال وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة في شهر رمضان الماضي؛ حيث أعلن سموه عن ولادة هذا المركز منذ شهر رجب الماضي، مؤكداً أن هذا المركز سيوفر خدمات جليلة تعود بالنفع العام على منطقة المدينة المنورة، وأن المركز مؤسسة غير حكومية، مشيراً إلى أنه انبثق عن مجلس منطقة المدينة المنورة، وأن فكرته بدأت عندما كان صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أميراً لمنطقة المدينة المنورة، وقد تمت بلورة الفكرة حتى رأت النور في مطلع شهر رجب الماضي بهدف تفعيل سبل التنمية الاجتماعية الشاملة بمنطقة المدينة المنورة من خلال التخطيط والتنسيق لبلوغ الهدف المرجو، وهو الارتقاء بالمدينة المنورة لتصبح مركزاً حضارياً عالمياً متميزاً في التعليم والسياحة والأعمال والنقل، وأن تكون نموذجاً يُحتذى به في العالم الإسلامي.
ويقول الدكتور يوسف بن حمزة المزيني أمين عام المركز: إن المركز يعمل تحت إشراف مجلس أمناء برئاسة الأمير مقرن ومشاركة عدد من الجهات، منها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسات الخيرية وبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع والهيئة العليا للسياحة والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقال: إن مصادر تمويل المركز تعتمد على الهبات والأوقاف من المؤسسات الخيرية والشركات الوطنية وأهل الخير ورسوم الاستشارات التطويرية التي يقدِّمها المركز للجهات الحكومية والأهلية داخل المنطقة وخارجها.
ويهدف المركز إلى تحقيق عدة أهداف، منها: مساندة جهود الإبداع والتميز والانتشار لمؤسسات وبرامج التعليم والتدريب لتكون المدينة المنورة منارة للعلم والمعرفة، وكذا تمكين الأسرة من خلال المركز من أداء دورها في النسيج الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع، وترسيخ ثقافة الإنتاج وتمكين أفراد المجتمع من تفعيل أدوارهم، وترسيخ ثقافة إتقان العمل والالتزام بالأخلاق والقيم الإسلامية في العمل والمعاملات.
هذا ويضم مجلس أمناء المركز الذي يرأسه سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز كلاًّ من: سمو الأمير سعود بن عبد الله الثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة، والدكتور أحمد بن محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والدكتور محمد بن عبد العزيز السهلاوي مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية.
ويستعد المركز حالياً لإطلاق سلسلة من الأنشطة كمرحلة أولية، منها: مشروع التأهيل المهني في القرى، ومشروع المواطن الإلكتروني، ومشروع الصناعات الحرفية، ومشروع النقل الداخلي للزوَّار، ومشروع تطوير المنشآت الصغيرة، ومشروع مراكز الاتصالات العامة ومصادر المعرفة.
|