* شرم الشيخ - موفد الجزيرة - محمد الرماح:
أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الثلاثاء في شرم الشيخ أن الانتخابات العراقية ستجرى في الموعد المحدد في الثلاثين من كانون الثاني - يناير المقبل (أياً كان الوضع). وقال زيباري: (لن يكون هناك تأجيل للانتخابات التي ستجري في موعدها في كانون الثاني - يناير أياً كان الوضع). وأعلن هوشيار زيباري في ختام أعمال مؤتمر شرم الشيخ الدولي حول العراق أن الحكومة العراقية (ستنفتح) على كل القوى العراقية التي تنبذ العنف. وأوضح زيباري أن الحكومة العراقية وافقت من حيث المبدأ على اقتراح بحريني باستضافة اجتماع عراقي للمصالحة مبينا أن الاجتماع يجب أن يكون في العراق وليس في أي دولة أخرى.
وأنهى مؤتمر شرم الشيخ الدولي حول العراق أعماله بعد ظهر أمس باعتماد بيان ختامي يدعم العملية السياسية في العراق ويؤكد الدور القيادي للأمم المتحدة في رعايتها، حسب ما قال مسؤول عربي شارك في المؤتمر.
وأكد المسؤول أن مشروع البيان الختامي الذي أعد قبل المؤتمر أقر بدون أي تعديلات. ويشير البيان الختامي بصفة خاصة إلى الطابع المؤقت للقوات الأجنبية في العراق ويؤكد أن ولايتها في هذا البلد (ليست ممتدة إلى ما لا نهاية) كما يدعو إلى عقد مؤتمر وطني عراقي موسع.
ودعا المشاركون في المؤتمر الدولي الحكومة العراقية المؤقتة إلى ضمان أكبر مشاركة ممكنة في الانتخابات المقررة في 30 يناير كانون الثاني المقبل. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن خلاص العراق يكمن في إنجاح الانتخابات وضمان أن تشارك فيها كل (القوى الرشيدة تحقيقا لأهداف الشعب العراقي في تقرير مستقبله السياسي وتأسيساً على قاعدة صلبة من الإجماع الوطني).
وأضاف (وهو إجماع لن يتحقق إلا بتوسعة دائرة الحوار بين القوى الوطنية وجسر الهوة التي تفصل بين الأطراف المختلفة ونبذ سياسة العنف والترهيب والاستخدام المفرط للقوة والتي لم ولن تؤدي إلا إلى زيادة الفرقة والانقسام والخراب والدمار).
من جهته قال كوفي عنان في الجلسة الافتتاحية: (مع اقتراب الانتخابات يجب أن يبذل كل جهد ممكن لتوفير حوافز لمختلف الجماعات العراقية للمشاركة في عملية مصالحة وطنية). وأبلغ الوفود في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر (يجب إقناع أوسع نطاق من الرأي العام العراقي بأن هناك مصلحة مشتركة في إقامة دولة موحدة تنعم بالسلام).
طالع دوليات |