Wednesday 24th November,200411745العددالاربعاء 12 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

واشنطن حذَّرت مواطنيها من السفر إلى طهران واشنطن حذَّرت مواطنيها من السفر إلى طهران
حوار لطيف بين أمريكا وإيران.. وبوش يصر على التحقق من اليورانيوم

  * شرم الشيخ - القاهرة -كولومبيا - الوكالات:
ينظر المراقبون إلى ما حدث مساء الاثنين في شرم الشيخ من تبادل لحديث بين وزيري الخارجية الإيراني والأمريكي، قيل إنه حديث لطيف، على أنه لن يغير من واقع العلاقات المتردية شيئاً، ومع ذلك فإن آخرين يعولون على أي بادرة إيجابية باعتبارها مؤشراً لتجاوز الصعوبة في العلاقات، وإلى حين التحقق من ذلك فإن الولايات المتحدة حذَّرت مواطنيها مجدداً من السفر إلى إيران فيما طالب الرئيس بوش من التحقق من الأنباء التي تتحدث عن تعليق إيران تخصيب اليورانيوم.
فقد صرح مسؤول أمريكي أن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول جلس بجوار نظيره الإيراني يوم الاثنين وتجاذب معه (أطراف حديث لطيف على العشاء) في حوار مباشر نادر بين مسؤولين كبار من البلدين وذلك خلال مؤتمر عن العراق يعقد في مصر.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة لكن في بعض الأحيان خلال السنوات القليلة الماضية كان مسؤولون كبار من البلدين يتجاوزون هذه الحدود في الاجتماعات الدولية. وهناك أزمة بين الدولتين بشأن البرنامج النووي لطهران.
وتتعرض حكومة بوش لضغوط من كثيرين في وزارة الخارجية الأمريكية لبدء حوار مع طهران لكن الحكومة منقسمة في الرأي هل ينبغي التقارب وإلى أي مدى.
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية طلب ألا ينشر اسمه (خلال مأدبة العشاء تجاذب الوزير باول ووزير خارجية إيران أطراف حديث لطيف على العشاء).
وأضاف المسؤول قوله إن القضايا الجوهرية مثل العراق والأزمة النووية لا تعتبر (حديثاً لطيفاً).
وقال المسؤول إن المصريين مضيفي المؤتمر الدولي عن العراق هم الذين نظَّموا المقاعد ليضعوا باول بين الإيراني كمال خرازي ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. ولم يتضح بعد هل كان باول يعلم قبل العشاء أنه سيكون إلى جوار خرازي.
وفي نوفمبر - تشرين الثاني عام 2001م انتهز باول فرصة اجتماع بشأن أفغانستان ليصافح خرازي في الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه منذ ذلك الحين حضر باول اجتماعين لمانحين دوليين حضرهما دبلوماسيون إيرانيون.
ويفترض أن يثير هذا التبادل الاستثنائي للحديث الذين لم يكشف مضمونه، بين مسؤولي البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ ربع قرن تساؤلات حول إمكانية بدء حوار بين طهران وواشنطن.
ولم تقم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع إيران منذ أزمة الرهائن التي وقعت منذ أكثر من عقدين. ومنذ ذلك الحين لم يكن بينهما سوى اتصالات متقطعة.
وتتهم واشنطن إيران باستمرار بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق والتأثير بشكل يزعزع الاستقرار في هذا البلد الذي تواجه القوات الأميركية وضعاً صعباً فيه.
كما تتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني وتمارس ضغوطاً لرفع هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي من أجل فرض عقوبات ممكنة.
وقد رحب بوش الاثنين بإعلان طهران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بعد اتفاق مع الأوروبيين لكنه طلب (التحقق) من صحة هذا الإعلان.
وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكولومبي الفارو اوريبي بمناسبة زيارته إلى هذا البلد الأميركي اللاتيني (يبدو أن تقدماً قد سجل لكن كي نتمكن تحديد ما إذا كان التقدم حقيقياً أو لا يجب أن تجري عملية تحقق).
ومن جانب آخر فند دبلوماسي إيراني مزاعم بشأن إنتاج مادة (هيكسا فلورايد يورانيوم إف.6) لأهداف عسكرية، مؤكداً أنها مجرد تجربة لأغراض سلمية.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) (إنتاج طنين من مادة يو. إف 6 ان تجريبياً للأهداف السلمية وليس الهدف منه إنتاج قنبلة نووية).
ومن جانب آخر جددت الولايات المتحدة يوم الاثنين في مذكرة تحذيرها المواطنين الأميركيين من السفر إلى إيران في وقت يزداد فيه التوتر بين البلدين حول البرنامج النووي الإيراني المفترض.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved