* رام الله - نائل نخلة:
أشار محامو نادي الأسير خلال زياراتهم للسجون إلى استمرار تدهور أوضاعهم المعيشية والإنسانية وخرج المحامون بانطباع أن إدارة السجون لا زالت تماطل في تنفيذ وعودها بتحسين شروط الحياة للأسرى..
وقال المحامي فواز الشلودي الذي زار عدداً من الأسرى في بئر السبع قسمي (اوهال كيدار) و(ايشل) إلى شكاوى المعتقلين من تردي ظروفهم الإنسانية وتدهور أوضاعهم المعيشية وتزايد الوضع سوءًا وأن إدارة السجون لا تأبه بتحسين شروط الحياة في السجن.
وقد تعرض الأسير شريف أبو حميد إلى المشاكل التي يواجهها الأسرى رفاقه ممثلة في أن أوضاع السجن سيئة جداً إذ يعاني الأسرى من مشكلة مادية فلا يمكن في هذا السجن توفير حاجيات الأسرى الأساسية بدون نقود، في حال تماطل إدارة السجون إدخال النقود من خارج السجن إذ تم إدخال 200 شيكل لكل أسير في الشهور الأربعة الأخيرة.إلى جانب أنه لا يستطيع الأسرى الحصول على الغذاء من الكنتين بسبب نقص النقود في حال سوء الغذاء المقدم كماً ونوعاً.
ولا يتم إحضار مواد التنظيف لهم، فيضطر الأسرى إلى غسل ملابسهم على المغسلة بدون صابون وبالماء فقط.وعدم وجود أواني طبخ وعدم تلبية طلب الأسرى نقل أوانٍ بين الأقسام وحرمان الأسرى من الزيارات بين الأقسام والغرف في سجن بئر السبع.
وأضاف المحامي أن الأسرى يتعرضون إلى الاستفزازات المستمرة كفحص الغرف مرتين يومياً الساعة الثامنة صباحاً و12.30 ظهراً وحرمانهم من النوم ومن أخذ وقت قيلولة وراحة.
واقتصار ساحة الفورة على غرفة تحوي فتحة صغيرة في السقف، فلا تختلف كثيراً عن غرفة المعتقل واقتصار صلاة الجمعة على أسيرين من كل غرفة.
إلى جانب المعاملة السيئة والقاسية والمعاناة لدخول الأهل لزيارة أبنائهم وعدم السماح في معظم الزيارات من إدخال الأغراض، ورغم أنه مسموح بإدخال الأغراض من الأهل في معظم السجون وبالرغم من رحلة الـ24 ساعة للأهل حيث يخرجون من بيوتهم الساعة الرابعة صباحاً وتنتهي الزيارة أحياناً الساعة التاسعة مساء، حيث تضم الزيارة في ثنياتها ساعتين أو ثلاث ينتظر فيها الأهل تحت أشعة الشمس ومواجهة بعض المضايقات والاستفزازات من الجنود.
وتقوم إدارة السجن بتحرير مخالفات مالية على الأسرى ولأتفه الأسباب، فمثلاً قامت إدارة السجن بتفتيش المصحف الذي يحمله أسير وقت الفورة وعندما اعترض الأسير على ذلك لأنه لا يجوز أن يمس القرآن سوى المطهرين، قامت إدارة السجن بتحرير مخالفة مالية عالية الثمن عليه.
وتعتبر معاملة الأسرى من قبل إدارة سجن (اوهالي كيدار) و(ايشل) بئر السبع من أسوأ المعاملات التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلية، حيث الحوارات مع الإدارة تؤدي دوماً إلى طريق مسدودة وأصبحت الإدارة لا تهتم لتهديدات الأسرى باعتزامهم على خوض إضراب ولا تأخذ كلامهم بعين الاعتبار، وتقول لهم أضربوا فلن تنالوا شيئاً، أي كما حدث في آخر إضراب للأسرى عن الطعام في آب 2004م.
وقال المحامي إن معاناة الأسرى المستمرة في صندوق حديدي مغلق في البوسطات خلال التنقل بين المحاكم والسجون، بحيث توضع القيود بأيدي وأرجل الأسرى داخل الباص الذي لا يحوي فتحة مما يؤدي إلى تعرض الكثير منهم للإغماء والرضوض، ولا يسمح لهم بقضاء حاجاتهم ويقومون بالتبول في علب بلاستيكية، ويتعرضون للشتم والضرب في رحلة العذاب (البوسطة) كما حدث للأسير صدقي الزرو من مدينة الخليل، وكما يعاني الأسير أحمد إبراهيم يوسف مزاحم من آلام شديدة بالظهر بسبب التنقل في صناديق البوسطة.إلى جانب إهمال أوضاع الأسرى الصحية بشكل كامل وبوجود حالات مرضية تشكو من الآلام ولا تعطى إلا الماء أو أحياناً حبة مسكن.ومن الحالات المرضية المتواجدة في هذا السجن هم:
1)الأسير أديب محمد: حيث يعاني من إصابة في البطن وقد أجريت له عملية بسجن الرملة ومازال يعاني من آلام حادة ببطنه، ويصيح طوال الليل من الألم حيث من المحتمل أن لديه التهابات في مكان العملية، ولا يعطى سوى المسكنات وبعد عناء طويل من قبل عيادة السجن.
2) الأسير وائل أبو علوان: يعاني من أمراض في الكلى والآلام حادة ولا يعطى سوى الماء ومسكن للآلام.
3) الأسير طارق أبو صبح: يعاني من أمراض في الكلى والآم حادة ولا يعطى سوى الماء ومسكن للآلام.
4) الأسير عيسى وليد الهريمي: بحاجة ماسة للعلاج فوضعه الصحي صعب.
5) الأسير رمزي سمير أبو زر: يعاني من مرض نفسي ولا يقدم له أي علاج ولا يعرض على طبيب.
6) الأسير وجيه حنفي أبو شامة: من مدينة الخليل، يعاني من حرقة بالعنين وتقول له إدارة السجن إن طبيب العيون يأتي بعد عدة شهور ولا يعطى أي دواء انتظاراً لذاك الموعد.
7) الأسير ذيب محمود محمد العمور: بيت لحم، يعاني من الآلام بالمعدة.
8) الأسير أحمد إبراهيم يوسف مزاحم: رام الله، يعاني من الآلام بالظهر.
|