يأخذ المستقر والشائع شكلاً من أشكال السيطرة والسلطة..
في العقل العمومي.. واللاوعي الاجتماعي العام.. ليصبح (المساس به).. مساساً بقداسة يتوهمها المستفيدون من انتشاره وعتاقته.. والمتصدرون لتوجيهه والتأثير من خلاله..
** ومن هنا تتمظهر دعوى (احتكار الحقيقة).. والاستئثار بالعلم.. والتمييز بين الحق والباطل.. و(التعالم) الزائف.. الذي يستند إلى ذلك (المستقر والشائع) بالمعنى العامي المبتذل.. وهو ما يتدرع به بعض (الوعاظ).. الذين يحتكرون حق العلم الشرعي.. بوصفه (اختصاصاً) لا يملك غيرهم حق التداخل معه.. أو البحث في قضاياه.. والاجتهاد في مسائله...؟
** وهم لا يملكون سوى النصوص (المشاعة..) والقواعد (المعروفة).. التي يحذرون غيرهم من قراءتها.. ومن ثم يلزمون (الناس) بفهمهم (هم) لها.. وبرأيهم فيها..!
ليتحصن رأيهم ذلك بوهم (الاختصاص..) وأحقية الاستنباط..) والفهم الأحادي المتفرد..؟!!
** ومن هنا تهدد القراءة المعرفية والتلقي الواعي.. والعقلاني (احيزتهم) الذاتية (المحظورة) اجتماعياً وفكرياً..
وبفضل أولئك.. يستشري الجهل الاجتماعي.. والأمية الثقافية.. لتعلو أسهم نجوميتهم.. ويتدنى الوعي في أغلال المستقر والشائع..؟!
|