جريدة (المجتمع) الغراء بعد التحية وشكري وتقديري
أبعث إليكم بهذه الرسالة بعد أن استغفرت ربي ألف مرة قبل أن أمسك القلم وأخطها. وأرجو أن تلقى لها مكاناً على صفحات الجريدة المؤمنة بالله ورسله.. بالطبع جميع المسلمين يعرفون رسل الله - صلوات الله وسلامه عليهم- لكن ليس من بينهم جمال عبدالناصر كما تجرأ أحد الكتاب وكتب بوضوح على صفحة جريدة (أخبار الكويت) الصادرة في يوم 28-9- 1971 العدد 2536 (قتلناك يا آخر الأنبياء)!!
وإني لمستغربة- والله- من هذا الشخص الذي يجترئ على القرآن الكريم بهذه الطريقة.. ألم يقرأ القرآن الكريم الذي يقول في حسم وقطع نهائي (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين).
وإذا كان لم يتشرف بقراءة القرآن.. ألم يسمعه من المذياع.. ويسمع الآيات التي تنص على أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء؟
وأرجع وأقول: غير معقول أن يكون الكاتب جاهلاً بدينه إلى هذه الدرجة.
ألا يخاف الله تعالى؟ وعلى حد قوله: (إن الرئيس جمال هو الذي أبرز شخصيتنا العربية على الغرب).. أحب أن أذكره بالتاريخ كذلك وأقول: إن العرب -أيام الرسول صلى الله عليه وسلم- وأيام الخلفاء الراشدين كانت لهم دولة.. وكانت لهم صولة والإسلام هو الذي أوجدهم من عدم وأحياهم بعد موت.. وأعلى شأنهم ورفع ذكرهم.. وابتعادنا عن الإسلام الحنيف هو الذي ألغى شخصيتنا وأصابنا بالتخلف وهنا يظهر اليتم الحقيقي.. يتم ابتعادنا عن الدين.. وليس اليتم بموت جمال كما زعم الكاتب. وأرجو أن يطلع الكاتب على مذكرات مصطفى أمين.. وهي منشورة في جريدة الأنوار اللبنانية وهي توضح بعض الأمور المخفية.. يطلع عليها لكي يجيب على نفسه: هل هذه أعمال أنبياء؟ ويجب علينا ألا نكون سطحيين في تلك الأمور بل يجب علينا أن نتعمق في التفكير ومعرفة الخطأ من الصواب قبل الشروع في أي موضوع حساس.
(مواطنة مسلمة)عن مجلة المجتمع الكويتية |