في مثل هذا اليوم من عام 1940 وقعت رومانيا اتفاقاً للتحالف مع ألمانيا وإيطاليا واليابان فيما عرف باسم دول المحور في أثناء الحرب العالمية الثانية.
ففي عام 1937 وقعت رومانيا في قبضة حكومة فاشية كانت تشبه إلى حد كبير الحكومة النازية في ألمانيا وكانت تحتوي على قوانين مشابهة مضادة لليهود.
وقام ملك رومانيا كارول الثاني بحلّ الحكومة بعد عام بسبب الاقتصاد المتدهور وقام بتعيين بطريرك أرثوذكسي كرئيس للوزراء.
ولكن أدى موت البطريرك وتصاعد القلاقل بواسطة المزارعين إلى مصادرة نشاط منظمة الحرس الحديدي الفاشية العسكرية. وفي يونيو من عام 1940 قام الاتحاد السوفيتي بالاستيلاء على مقاطعتين رومانييتن وسعى الملك إلى التحالف من أجل حماية رومانيا بالتحالف مع ألمانيا التي قامت باجتياح أراضيها وذلك كجزء من استراتيجية هتلر لتكوين جبهة شرقية ضخمة ضد الاتحاد السوفيتي.
وقام الملك كارول بالتنازل عن العرش في السادس من سبتمبر عام 1940 تاركاً البلاد في قبضة رئيس الوزراء الفاشي أيون أنتونسيكو والحرس الحديدي.
وعلى ذلك أصبح الطريق لتوقيع اتفاقية التحالف ممهداً. وكان تحالف دول المحور الذي وقع في برلين في يوم 27 سبتمبر يشتمل على ألمانيا وإيطاليا واليابان.
وأصبحت الدول الأوروبية خاضعة للهيمنة الفاشية وللغزو وعلى ذلك انضمت المجر إلى المحور وجاء بعد ذلك دور رومانيا.
وعلى الرغم من قيام رومانيا باستعادة الأراضي التي استولى عليها الاتحاد السوفيتي حينما قام الألمان بغزو روسيا، فقد كان عليها أيضاً أن تتقبل على مضض قيام الألمان بنهب مواردها كجزء من المساهمة في المجهود الحربي.
والى جانب الاستيلاء على آبار البترول الرومانية والمنشآت تم الاستيلاء على المحاصيل الزراعية مما سبب نقصاً في الغذاء في رومانيا.
|