جونسون يتولى الرئاسة بعد اغتيال كيندي

في مثل هذا اليوم من عام 1963 تولى ليندون جونسون رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد اغتيال كيندي.
وقد قام جونسون بحلف اليمين بعد ساعتين من إطلاق الرصاص على الرئيس جون كيندي في رأسه.
وقد قام نائب الرئيس بذلك طبقاً للتسلسل القيادي المقرر سلفاً في قاعدة أندرو الجوية.
وقد شهدت أداء اليمين كلوديا ألتا تايلور جونسون إلى جانب زوجة الرئيس الراحل جاكلين كيندي التي كانت لا تزال تعاني من صدمة فقدان زوجها وقد قاموا جميعاً بالانتقال إلى واشنطن بعد انتهاء مراسم حلف اليمين وبصحبتهم جثمان الرئيس الراحل.
وعند الوصول إلى واشنطن أعلن جونسون عن عزمه بذل كل جهده من أجل صالح البلاد.
كما استعد جونسون لعقد جلسة مشتركة بين مجلسي الشيوخ والنواب من أجل وضع برنامج عمل للمستقبل ومعالجة الأوضاع الناشئة عن الحادث البشع الذي راح ضحيته رئيس الولايات المتحدة.
وقد بدأ جونسون عمله السياسي صاعداً من أولى درجات السلم حتى وصل إلى منصب أقوى رجل في العالم.
وكان أكبر أشقائه الخمسة وينحدر من أسرة متواضعة ريفية حيث ولد في تكساس عام 1908م.
وقد عمل معلما قبل أن يخوض معترك السياسة كسكرتير أحد أعضاء الكونجرس عن ولاية تكساس عام 1931م.
وقد كشف الرئيس روزفلت عن مواهبه وجعله مديراً لإدارة الشباب القومية في تكساس عام 1930م.
وبعد أن فاز بعضوية مجلس النواب لستة دورات متتالية حصل على عضوية مجلس الشيوخ عام 1948 وسرعان ما برز في صفوف المجلس.
وقد حقق أبرز إنجازاته عندما نجح في تحرير قانون الحقوق المدنية في مجلس الشيوخ عام 1957 على الرغم من معارضة حزبه له.
وفي عام 1960 خاض الانتخابات الرئاسية مرشحاً عن الحزب الديمقراطي ولكنه خسرها لصالح كيندي الذي دعاه ليكون نائباً له.
ويعتبر ليندون جونسون من قبل بعض المعلقين (سيد التسويات) الذي يمتلك عقلاً سياسياً بارعاً.
وقد أعيد انتخابه بواسطة أغلبية كبيرة عام 1964 وحظي بشعبية طاغية بسبب برنامجه للإصلاح الاجتماعي الذي أدخل تحسينات على قانون الحقوق المدنية والإسكان والرعاية الصحية لكبار السن.وقد بدأ يفقد هذا الدعم بسبب استمراره في تورط القوات الأمريكية في فيتنام.
وفي عام 1968رضخ للأصوات التي تطالبه بالتوقف عن قصف فيتنام الشمالية.
وعندها أعلن أنه لن يخوض الانتخابات واعتزل وأقام في مزرعة بمدينة تكساس عام 1969م.
وقام بنشر مذكراته عام 1971 وتوفي عام 1973م.