الحكم على قاتل اللورد ماونتباتن بالسجن مدى الحياة

في مثل هذا اليوم من عام 1979 تم الحكم بالسجن مدى الحياة على توماس ماكماهون عضو الجيش الجمهوري الأيرلندي بسبب إعداد وزرع القنبلة التي أودت بحياة اللورد لويس ماونتباتن وثلاثة آخرين قبل ثلاثة أشهر من هذا التاريخ.
ففي يوم 27 أغسطس لقي اللورد ماونتباتن مصرعه حينما قام ماكماهون وآخرون من أعضاء الجيش الجمهوري الأيرلندي بتفجير قنبلة تزن 50 باوند في قارب الصيد الخاص به. واللورد ماونتباتن هو بطل من أبطال الحرب العالمية الثانية ورجل دولة محنك وابن عم الملكة اليزابيث حيث كان يقضي يوماً مع عائلته في خليج دونجال على الساحل الشمالي الغربي لأيرلندا حينما انفجرت القنبلة. وقد قتل الهجوم ثلاثة آخرين من بينهم حفيد اللورد البالغ أربعة عشر عاماً ويدعى نيكولاس.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم أدى هجوم آخر بالقنابل من قبل الجيش الجمهوري الأيرلندي إلى قتل 18 جندياً من جنود المظلات البريطانيين في (كاونتي داون) بأيرلندا الشمالية.
وكان اغتيال اللورد ماونتباتن أول ضربة توجه إلى العائلة المالكة البريطانية من قبل الجيش الجمهوري الأيرلندي في إطار حملته الإرهابية لطرد البريطانيين من أيرلندا الشمالية والاتحاد مع جمهورية أيرلندا في الجنوب. وقد أدى هذا الهجوم إلى تعميق كراهية البريطانيين للجيش الجمهوري الأيرلندي. وإقناع مارجريت تاتشر بانتهاج نهج أكثر تشدداً ضد المنظمة الإرهابية. وقد أعلن الجيش الجمهوري الأيرلندي مسؤوليته عن الهجوم على اللورد ماونتباتن وقال بأنه فجر القنبلة من خلال جهاز تفجير عن بعد. كما أعلن مسؤوليته عن الهجوم على الجنود البريطانيين. في كاونتي داون والذي أدى إلى مصرع 18 جندياً.
وفي قوت لاحق تم القبض على توماس ماكماهون عضو الجيش الجمهوري الأيرلندي وأدين لدوره في الانفجار الذي أودى بحياة ماونتباتن. ويعتبر ماكماهون عضواً بارزاً في الجيش الجمهوري وقائداً لكتيبة جنوب أرماج الشهيرة التي قتلت ما يزيد عن 100 جندي بريطاني. وكان من أوائل الأعضاء الذين تم إرسالهم إلى ليبيا لدراسة المتفجرات وكان أحد خبراء المتفجرات. وقد رأت السلطات أن اغتيال اللورد قد تطلب تعاون العديد من الأشخاص ولكن كان ماكماهون هو الوحيد الذي أدين. وقد تم إطلاق سراحه عام 1998 إلى جانب أعضاء آخرين من الجيش الجمهوري الأيرلندي وذلك تبعاً لاتفاقية يوم الجمعة وهي اتفاقية السلام المبرمة مع أيرلندا الشمالية.