بصراحة اختلفت كثيراً حول أحقية المدرب الأرجنتيني كالديرون بتدريب منتخبنا الوطني، فالكثير من الزملاء في الوسط الإعلامي لا يرونه المدرب المناسب للمنتخب، ومن وجهة نظر خاصة أعتقد أنه خيار جيد جداً لمنتخبنا لعدة أسباب، فالمدرب الشاب يكون قريباً من اللاعبين، فجيله ليس ببعيد عنهم، كما أنه يبحث عن مجد ويملك طموحات كبيرة في تقديم نفسه بالشكل الملائم، فمن خلال تجربته مع المنتخب السعودي سيكون أمام خيارين إما الانطلاق نحو الشهرة والأمجاد وإما البقاء داخل دائرة ضيقة لا يشاهد النجاح من خلالها، وانطلاقته ستكون من خلال العمل وتكوين فريق يقدم كرة قدم حقيقية ويحقق الإنجازات، ولو طرحنا تساؤلاً بسيطاً وهو ماذا سيضيف المنتخب السعودي لمدرب حقق إنجازات كبيرة له ولمنتخب بلاده، فمثلاً المدرب البرازيلي فيليب سكولاري فيما لو حضر لتدريب المنتخب وهو الذي حقق كأس العالم لمنتخبه كمدرب للبرازيل في العام 2002، وسبق أن كان لدينا تجربه على أرض الميدان عندما أحضر المنتخب السعودي المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا ليتولَّى تدريب المنتخب في كأس العالم 1998م وهو الذي قاد البرازيل للحصول على كأس العالم 1994 وحينها خرجنا من الدور الأول للبطولة وبدون أي فوز على الرغم من وجود أسماء جيدة من اللاعبين مع المنتخب آنذاك. إذاً الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل استفاد من التجارب الماضية ويحاول أن يبحث عن حلول جديدة تضيف للفريق الوطني شيئاً جديداً، فالمدرب الجيد ليس صاحب التاريخ الحافل، فكم من مدرب يملك سجلاً تدريبياً رهيباً ولكنه يفتقد أساسيات مهمة جداً في مدرب كرة القدم وتختلف أدوار المدربين تبعاً لاختلاف طبيعة الفريق الذي يدربونه، فكم من مدرب يجيد كل فنون التدريب لكنه ضعيف شخصية قد يسقط، وكم من مدرب لا يجيد قراءة اللعب وكثيراً من أساسيات التدريب وتجده ناجحاً لعوامل الشخصية وأشياء أخرى، عموماً المدربون الأرجنتينيون اشتهروا على مستوى العالم بقوة الشخصية والقدرة على تغيير إيقاع الفريق، فالكرة في الأرجنتين كرة حديثة وجميلة وتجمع بين مهارات أمريكا الجنوبية وقوة الأداء الأوروبي، ومتى ما تعاون اللاعبون مع الجهاز الفني للمنتخب فإن التوفيق سيكون محالفاً للأخضر إن شاء الله.
(أوكازيون) النصر!!
(شرُّ البلية ما يضحك) مثل ينطبق تماماً على الحال التي وصل إليها حال فريق النصر السعودي، فكم هي مقلقة الخصومات الكبيرة التي طالت لاعبيه عند توزيع الرواتب، فاللاعب الذي ينتظر حصوله على رواتب ثلاثة أشهر يتفاجأ بأنه حصل على راتب شهر ولكن بمسمى ثلاثة (!!) ونتائج هذه الخصميات والتخفيضات التي تذكِّرنا بمحلات الملابس الشتوية هذه الأيام ظهرت على الفريق في أول يوم من التمارين الذي لم يحضره سوى قليل من اللاعبين فكانت ردة الفعل هذه المرة بهذه الطريقة، ولكن كيف ستكون في المرات القادمة، فاللاعب النصراوي لسان حاله يقول: (ما عندي شيء أخسره) وبالتالي قد يتفاجأ النصراويون بأن يهجر اللاعبون ناديهم ومن ثم نقول (يا ليت، ولو) وأتمنى أن لا تكون الخسارة من الطائي بداية النهاية.
البلطان
تلقيت دعوة في أواخر شهر رمضان من رئيس نادي سدوس الأستاذ محمد المعمر في حفل تكريم من سدوس لنادي الحزم وكان من ضمن المدعوين إداري الهلال السابق عادل البطي الذي كان متحدثاً لبقاً وإدارياً ناجحاً وفق ما طرحه من آراء جميلة، وذلك غير مستغرب كون البطي رياضياً قديماً من خلال إشرافه على الشئون الرياضية في الحرس الوطني، ولكن ما لفت انتباهي حقيقة عضو شرف الحزم الأستاذ خالد البلطان الذي ظهر مثقفاً واعياً في حديثه يملك الكثير من الرؤى الرياضية الجميلة، ولعل الكثيرين وأنا منهم كنت أعتقد أن هذا الرجل قد دخل المجال الرياضي بماله وليس بعقله ولكن الحقيقة أنه دخل بكلتا الميزتين، والواضح أن البلطان استفاد من تجربته الرياضية وبات أكثر وعياً وثقافةً وإدراكاً لما يدور في الساحة الرياضية.
مقتطفات
* عبد اللطيف الغنام هو أفضل صفقة حسمها الهلال من سنوات والفضل يعود للرئيس الشاب الأمير محمد بن فيصل.
* في النصر يحلم البعض ببطولة والمنطق يقول إن تحقيق الفريق الأصفر لبطولة غير وارد مطلقاً.
* عشرة مواسم سابقة لم يحقق النصر بطولة وهو يجلب أفضل المحترفين فكيف سيحققها هذا الموسم وهو بلا أجانب وبلا رواتب وبلا لاعبين (ينشد بهم الظهر).
* في زاوية ما يطلبه الرياضيون ب(الجزيرة) ظهر لنا عضو إدارة الهلال عبد الرحمن النمر بكلام جميل ومقترحات رائعة لعلها تجد من يستفيد منها.
* في الهلال الأمير خالد بن محمد يقدِّم الدعم بجميع أشكاله ويرفض الظهور شكلاً ومضموناً.. ما يقدِّمه سموه محل تقدير الهلاليين.
* محمد الشلهوب نجم كبير لا أعرف سر عدم حمله كابتنية المنتخب في ظل غياب المخضرمين.
* أفضل معلِّق رياضي هو الرائع محمد البكر، وبالمناسبة أنا اتهم أبو أريج بأنه من أسباب العزوف الجماهيري في المباريات التي يعلِّق عليها؛ فهو يملك شعبية كبيرة وكونه معلقاً على أي مباراة فإن الجماهير تفضِّل أن تستمتع بتعليق البكر على الحضور إلى الملعب.
* المذيع الذي أدخل البساطة وعدم التكلّف وأبدع في ذلك هو سلمان المطيويع الذي جاءت عودته للشاشة مثيرة وجميلة.
|