* كتب - طارق العبودي:
تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية وخصوصاً في المملكة وفي تونس هذه الليلة صوب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض الذي سيحتضن في تمام الساعة 7:30 مساء المواجهة الأقوى والأصعب والأهم التي تجمع فريقي الهلال السعودي والإفريقي التونسي في افتتاح منافسات الدور الثاني من دوري أبطال العرب، وهي المواجهة التي وصفها النقاد والخبراء والمهتمون بشؤون كرة القدم ب(النهائي المبكر) كونها تجمع اثنين من أقوى وأبرز وأشهر الفرق المشاركة في البطولة.
وتنحصر قوة هذه المباراة في تشابه الفريقين في كل شيء تقريباً سواء في تاريخهما الحافل بالبطولات أو فيما يمتلكانه من ترسانة نجوم أو في أدائهما هذا الموسم الذي بدآه بضعف نسبي ثم انتفاضة قوية رفعت أسهمهما في المنافسات المحلية التي يحتلان فيها المركز الثاني في بلديهما.
يدخل الهلال هذه المباراة مدعماً بسلاحي الأرض والجمهور وهما السلاحان اللذان ينظر لهما الهلاليون على أنهما سيعوِّضان الغياب القسري لعدد من النجوم، يدخل هذه المباراة بعد تأهله إلى هذه المرحلة بسهولة تامة إثر اكتساحه لضيفه الدرك الجيبوتي بـ18 هدفاً دون مقابل منها 11 ذهاباً و8 إياباً ويعلم تماماً أن ضيفه يختلف كلياً عن بقية الفرق، فهو عملاق بكل ما تعنيه الكلمة وصعب وخطير لذلك فإن مدربه البرازيلي باكيتا سيكون وبلا شك قد اختار أفضل العناصر الفنية لديه رغم أنه يفتقد لمجموعة كبيرة جداً لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتهم الأنغولي باولو ديسلفا والبرازيلي مارسيليو كماتشو.
ويمتاز الفريق الهلالي بوجود عناصر فاعلة تمتلك من الخبرة الدولية الشيء الكثير يتقدمهم نجم الجماهير الأول سامي الجابر وأحمد الدوخي ومحمد الشلهوب وعمر الغامدي وعبد اللطيف الغنام وسعد الدوسري والبرازيلي تفاريس (الأجنبي الوحيد في صفوف الفريق) والمهاجم العائد عبد الله الجمعان (إذا سمح له الأطباء بالمشاركة).
أما الإفريقي التونسي أحد أبرز الفرق في القارة السمراء وصاحب الخبرة العريضة والنجوم الكبار فإنه يدخل هذا اللقاء بعد تأهله إليه بصعوبة بالغة متجاوزاً العهد اللبناني في الإياب 2 - 0 بعد أن نجا منه بالتعادل ذهاباً بهدف لمثله.
يمتاز الفريق التونسي بالقوة الجسمانية والخبرة الدولية لأغلب لاعبيه وسيكون مديره الفني نبيل معلول أمام مهمة صعبة تتمثَّل في الخروج بنتيجة إيجابية ولو بالتعادل على أقل تقدير، حيث ينتظر أن يكثف دفاعاته، ويبرز في صفوف بطل تونس قائده حمدي المرزوقي وحارس مرماه سامي أدجي ونجم دفاعه هيكل بن زيد ومحمد السليتي ونبيل الميساوي وبابا تواريه ودارمون تراوري ويامن بن زكري ورمزي التوجاني وشكري الزعلاني.
المباراة وكما قلنا في البداية مهمة وحساسة وصعبة وينتظر أن تشهد حضوراً جماهيرياً هلالياً كثيفاً وهو الأمر المطلوب حتى يتمكن سفير الكرة السعودية من التغلب على ظروفه وتحقيق ما يصبو إليه من فوز يمهد له طريق المنافسة نحو الكأس.
طاقم تحكيم بحريني
يقود المباراة تحكيماً طاقم دولي بحريني مكون من: عبد الحميد إبراهيم للساحة، ويساعده سعد سلطان وخالد علان، ويراقبها فنياً الإماراتي غانم أحمد غانم وإدارياً الكويتي أحمد فرج.
| 
"الريـاضيـة"