ستركز عليها الصحة في خطتها التنموية الثامنة
الرعاية الصحية الأولية وإعادة هيكلة المراكز الصحية وميزانيات مستقلة للمراكز وربط المرافق بشبكة معلوماتية موحدة

* الرياض - أحمد القرني:
ركزت وزارة الصحة على الرعاية الصحية الأولية في خطتها الثامنة كسمة بارزة في تقديم الخدمات العلاجية. صرح بذلك غازي الجيلاني وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والبحوث مشيراً إلى أن الوزارة قد انتهت من مناقشة خطة التنمية الثامنة الصحية مع وزارة التخطيط التي سيبدأ العمل بها بدءا من العام المالي القادم 1425هـ -1426هـ.
أوضح الجيلاني أن هذه الخطة الثامنة للعام 1425-1426هـ ستكون مرحلة ضمن الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد لوزارة الصحة، مبيناً أنها تشتمل على:
أولاً: أن تكون خطة التنمية خطة رعاية صحية أولية كسمة بارزة في الخطة خاصة بعد اعتماد إنشاء (150) مركزاً صحياً متوقع تشغيلها مع بداية الخطة كما سيتم تنفيذ ما يقارب (1000) مركز صحي خلال سنوات الخطة مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ خطة الرعاية الصحية الأولية من خلال: إعادة هيكلة المراكز الصحية وفقاً لنظام القطاعات الصحية (المطبق جزئياً) في المدن والمحافظات وإعادة تصنيف فئاتها في القرى والهجر وفقاً للحاجة الفعلية.
وتخصيص ميزانيات مستقلة لتطوير مراكز الرعاية الصحية لكل منطقة صحية ومن ثم لكل قطاع صحي وفقاً لنظام القطاعات الصحية (أجهزة ومعدات وخدمات مساندة) ورفع مستوى العاملين بمراكز الرعاية الصحية من فنيين وإداريين وأطباء ودعمها بأخصائي طب الأسرة والمجتمع وتفعيل وتطوير نظام الإحالة ومتابعة أدائه بما يحقق خدمة أفضل للمستفيدين والاستغلال الأمثل لإمكانات المراكز والمستشفيات والتأكيد على الإفادة الراجعة.
ثانياً: أن تشهد خطة التنمية الثامنة إحداث نقلة نوعية في تقنية المعلومات الصحية بدءاً بربط جميع المرافق الصحية بشبكة معلوماتية موحدة وتطوير نظام المعلومات القائم وتطبيق نظم إدارات صحية في جميع المستشفيات والمراكز الصحية.. والتوسع في خدمة الطب الاتصالي.
ثالثاً: العمل على تنمية إيرادات وزارة الصحة باستثمار بعض مرافق ومنشآت وأراضي وزارة الصحة عن طريق القطاع الخاص (بيع، تأجير، مشاركة، استغلال مواقع إعلانات تجارية) وتشجيع الهبات والتبرعات وتنمية الوقف الصحي.
رابعاً: التوجيه نحو تهيئة بعض المرافق الصحية لتعمل على أسس تجارية (corporatization). والتخصيص (Privtzation) وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في انشاء وتشغيل بعض المرافق الصحية تمشياً مع توجيهات النظام الصحي.
خامساً: أن تتسم خطة التنمية الثامنة بالتركيز على تحسين الجودة النوعية كعمل مؤسسي وبيئة عمل في كافة المرافق الصحية بحيث يكون التوجيه العام في كافة الأنشطة والبرامج هو التمشي مع معايير ضمان الجودة النوعية بهدف رفع كفاءة الأداء، الحد من الهدر، الحد من الأخطاء الطبية وزيادة رضاء المستفيدين ومقدمي الخدمة. وعد الجيلاني بأن برامج الخطة الخمسية الثامنة احتوت على البرامج التالية:
البرنامج الأول: الإدارة والتشغيل
البرنامج الثاني: الصيانة والتشغيل
البرنامج الثالث: الرعاية الصحية الأولية
البرنامج الرابع: الرعاية الصحية الثانوية والمتخصصة
البرنامج الخامس: المرافق الصحية
البرنامج السادس: تنمية القوى العاملة
البرنامج السابع: البحوث والدراسات
البرنامج الثامن: تقنية المعلومات