Tuesday 23rd November,200411744العددالثلاثاء 11 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

أمام التجربة الأولى.. ( الجزيرة ) تطرح تساؤل (الأنثى) : أمام التجربة الأولى.. ( الجزيرة ) تطرح تساؤل (الأنثى) :
لماذا لا تعمم تجربة المرأة في الحوار الوطني على انتخابات محرّم؟!

* الرياض - روضة الجيزاني:
طالب عدد من السيدات المثقفات والعاملات في مجال التعليم بضرورة التصويت بانتخابات البلدية، ورأى العديد أن صوت المرأة حق يجب أن يصل لحل المشكلات المتعلقة بالمناخ العام للأسرة والمتمثل بتحسين الأحياء السكنية، وإنشاء المراكز الصحية التي تهم الأسرة.
في هذا الاستطلاع نستطلع الآراء ونطرح السؤال العريض: لماذا أغلق الباب، أمام المرأة؟
ليس ضرورياً
* مديرة القسم النسائي بجمعية الهلال الأحمر السعودي، نورة المقوشي: رأت أن مشاركة المرأة في التصويت ليس ضرورياً كونها لن تنتخب يوماً من الأيام، طالبت المقوشي القائمين على القرار ألا يتجاهلوا دور المرأة مستقبلاً لأنها اليوم قطعت شوطاً كبيراً في مجتمعها وأثبتت أنها قادرة على المشاركة واتخاذ القرارات وطرح الحلول المناسبة وتوقعت أن تشوب الانتخابات بعض السلبيات لأن التجربة تعتبر جديدة على مجتمعنا الذي لا يعرف التعامل مع وضعيه ودلالات الانتخاب.
لماذا المنع؟
* جميلة فطاني العضوة في إدارة التدريب التربوي في منطقة الرياض ورئيسة اللجنة الإعلامية في الحوار الوطني الثالث قالت: نستغرب من عدم مشاركة المرأة في التصويت فأغلبية الرجال طالبوا بضرورة مشاركة المرأة، فلماذا تمنع من ذلك؟ وما الضرر من مشاركتها؟ وتساءلت: لماذا لا ننظر إلى مشاركة المرأة في الحوار الوطني الثالث، وكيف تميزت أطروحاتها بالموضوعية؟ فلماذا تحرم من التصويت في الانتخابات البلدية التي لا يختلف عليها أحد أنها جاءت لخدمة الأسرة وليس الرجل فقط.
نتطلع للمشاركة
* أما الصحفية فاطمة باسماعيل رأت أن المرأة هي المستفيدة الأولى من الانتخابات فلماذا يحجب صوتها ولا تسمع مطالبها وتحرم من المشاركة في صنع القرار الاجتماعي وإعطائها الحق في خوض التجربة الانتخابية، وأشارت باسماعيل إلى أن هناك العديد من الأسر لا تعرف ماهية الانتخابات، وهذا مؤشر سلبي يعود على الأسرة السعودية سلباً، فإذا لم يكن للأم الحق في الانتخاب فمن البدهي ألا يعرف أفراد الأسرة تفاصيل الانتخابات.
كالإعلانات
* كما رأت الزميلة عائشة الفيفي أنه لا توجد محاذير شرعية تمنع المرأة من التصويت في الانتخابات، ووصفت الفيفي طريقة الانتخابات وتهيئة المواطنين لها بأنها تتشابه مع طريقة إعلانات الاتصالات الجوال في الشوارع مجرد لوائح مجهولة تفتقر إلى التفاصيل الدقيقة، وأضافت: لماذا لم يسمح للمرأة المشاركة في التصويت وخوض العملية الانتخابية بكل تفاصيلها سواء كانت إيجابية أو سلبية.
رصيد توجهاتنا
أما المعلمة نورة الدباسي فطالبت المسؤولين إعطاء المرأة حق المشاركة بالتصويت مستقبلاً، مشيرة إلى أن سلبيات كثيرة متوقعا حدوثها كون العملية جديدة على مجتمعنا، ورأت أنه كان من المفروض مشاركة المرأة لرصد توجهاتها العملية في طريقة الانتخاب، فمن الضروري معرفة الطريقة التي تفكر فيها المرأة وعلى أي ضوء سوف تعطي صوتها؟ وهل هي قادرة على اتخاذ الرجل المناسب الذي يقدر على مواجهة المهمات الموكلة له في المستقبل؟.
مراعاة المعايير
وتطلعت الطالبة الجامعية نيفين العبدالله الى أن يتم مراعاة انتخاب الشخص وفقاً للمعايير المطلوبة ولعل أهمها أن يكون له باع في العمل الاجتماعي.
أما الطالبة نورة العليان فتساءلت إذا كان الخوف من رأي المرأة بألا يكون صائباً في اتخاذ المرشح، فلماذا نرى المرأة اليوم تدرس في الجامعات والمدارس التي تخرج أجيال المستقبل ونراها طبيبة أمينة على حياة الآخرين؟ وقالت: علينا تجاوز هذا النفق وهذه الثقافات التي لا تتناسب مع العصر الحالي وثورة المعلوماتية، فالعالم يتقدم بخطى سريعة ونحن ما زلنا نتساءل عن قدرات المرأة التي هي اليوم تعطي وتشارك في العملية التنموية في البلاد.
العديد لم يعرف بالانتخابات
وتؤكد الطالبة الصيدلانية نسرين عبدالله أن هناك العديد من المواطنين لا يعرف بأن البلاد تخوض تجربة اسمها انتخابات البلديات، وهذا يعني أنه لم تتم التهيئة لهذا العمل، كما أن غياب المرأة عن التصويت أثّر سلباً على الأسرة وسوف يؤثر في عملية الإقبال على الانتخابات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved