* الرياض - فهد الغريري :
أكد محمد بن ناصر الأسمري الباحث والمستشار الإعلامي وأحد الذين يعتزمون ترشيح أنفسهم في الانتخابات البلدية القادمة عن مدينة الرياض على أهمية الإفصاح عن الكثير من الأمور من قبل اللجنة العامة للانتخابات البلدية ، مشيرا إلى أماكن الحملات الانتخابية ووسائل تعريف المرشح بنفسه والتي لم تحدد حتى الآن ، حيث اكتفت اللجنة بمنع استغلال أي من المساجد أو الأماكن العامة أو الإعلانات في وسائل الإعلام كوسائل يصل المرشح من خلالها إلى الناخبين ويوصل لهم مشروعه الانتخابي وخططه.
وصرح الأسمري ل(الجزيرة) أنه لا يتوقع أن يكون إقبال الناس على الانتخابات كإقبالهم على الاكتتابات وإن كان يتمنى ذلك ، وحول احتمالية تحويل مقرات الحملات الانتخابية إلى أماكن للضيافة وتناول الطعام كأسلوب جذب للناخبين ، رفض الأسمري هذا الأسلوب وأكد أن الناخب أذكى من التصويت بناء على هذه الأسباب ، وأضاف : لم يعد هناك وعود وتصفيق لمجرد العاطفة ، فالناس الآن يبحثون عن تحقيق مصالح وتحسين خدمات .. جاء ذلك في حوار أجرته معه (الجزيرة) مع انطلاق عملية تسجيل الناخبين فإلى التفاصيل :
وعي
* ما رؤيتك لتجربة الانتخابات كتجربة جديدة يخوضها المجتمع ؟
- الانتخابات عمل حضاري وعمل جميل ، وفقت الحكومة إلى الوفاء بوعد منها في ضرورة إشراك المواطنين في صناعة القرار في المملكة ، سواء على المستوى السياسي أو الخدماتي ، وقد كان وعد خادم الحرمين الشريفين في خطابه إلى مجلس الشورى ببدء الانتخابات البلدية مكملا لما سبق من النهج الإصلاحي السياسي ، من خلال صدور الأنظمة العدلية الثلاثة وصدور نظام المناطق والأنظمة متتالية ، وبالتالي الشروع من خلال لجنة عليا في إحداث إصلاحات وإعادة الهيكلة في مؤسسات الدولة ، لكي تتوافق مع هذا التوجه في عملية إشراك المواطن من خلال اختيار ممثلين له من المواطنين الذين ارتفعت مستوياتهم التعليمية وخبراتهم الفنية والإدارية والوعي المتكامل الفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
إقبال
* هل تعتقد أننا سوف نرى إقبالا من الناس للتسجيل والانتخاب ، مثلما شاهدنا من خلال تدافعهم للاكتتاب في الشركات المساهمة أم أنه سيكون هناك عزوف ؟
- أتمنى أن يكون إقبال المواطنين كبيرا جدا مثلما حصل في الاكتتابات التي أشرت إليها ، لكن الذي يدفع وجود هذا التدافع أن هناك شهرا كاملا يستطيع المواطنون أن يسجلوا من خلاله ، كما أن هناك 73 مركزا انتخابيا في مدينة الرياض ، لا أتوقع أن تكون مثلما حصل في الاكتتابات ولكني أتمنى ذلك.
مشاريع
* ما هي أبرز ملامح مشروعك الانتخابي ؟
- حتى الآن أنا أرغب في ترشيح نفسي بعد أن أكون سجلت كناخب ، وبالتالي فلا أستطيع أن أقول شيئا الآن حتى يأتي الموعد المحدد ، وذلك بعد انتهاء فترة التسجيل وغيرها من إجراءات ، أتمنى إذا أعلنت القائمة وكنت منهم أن أفصح عن مشروعي الانتخابي وما لدي من خطط.
إفصاح
* وماذا عن مقرات الحملات الانتخابية ؟
- ما زال هناك غموض في أماكن للتجمع يجتمع فيها المرشح من الناس في المقرات الثلاث وسبعين ، فما صدر حتى الآن يمنع هذا ويمنعه في أي مكان آخر ، ولا أعلم أين سيكون الاجتماع وفي رأيي لو سمح باستخدام الساحات الفارغة المحيطة بالمساجد وبعض الأسواق ، وأن تقام مخيمات في بعض الأماكن قد يكون هذا مجديا ، فكيف سيتبلغ الناخب بمعلومات عن المرشح في ظل منع الإعلان حتى في الصحف والتلفزيون وكيف سيعرفني الناخب.
مصالح
* ألا تعتقد أن الحملات الانتخابية قد تنزلق إلى ما يحدث في بعض الدول من كونها أماكن للضيافة وتناول الطعام لجذب أكبر عدد من الناخبين ؟
- أعتقد أن الناخب والمواطنين لدينا من خلال الانفتاح المعرفي والإعلامي قد وقفوا على كثير من التجارب المثرية في دول الجوار ، ولا أعتقد أن السلوك سيكون هو نفس السلوك ، حكاية الموائد لا أعتقد أنها بقي لها ذلك التأثير فالناس - ولله الحمد - في سعة وخير ، ولا أعتقد أنه أسلوب مجد ، وليكن ذلك المؤمل عليه أن الناخب أذكى من أنه يصوت لواحد لمجرد أنه أكل على مائدته ، عندنا متعلمون وناس يعانون من أشياء في خدمات البلديات والمرافق التي لها صلة بالعيش اليومي للمواطن ، هؤلاء يريدون الشخص المؤهل الكفء الذي يمتلك معرفة ومهارة وصيت في الخدمة الاجتماعية بناء على أسس علمية مفترضة ، لم يعد هناك وعود وتصفيق لمجرد العاطفة فالناس الآن يبحثون عن تحقيق مصالح وتحسين خدمات.
مشاركة
* كم سيكون عدد الناخبين على مستوى المملكة في تقديرك ؟
- بعدم مشاركة النساء نفترض أن خمسين بالمائة من المجتمع لن يشارك ، فإذا افترضنا أن عندنا عشرين مليونا فقد بقي لدينا عشرة ملايين ، إذ استبعدنا نسبة الذين هم تحت الواحد وعشرين سنة وهي نسبة تشكل غالبية ساحقة لنفترض أنهم خمسين بالمائة سيبقى لدينا خمسة ملايين شخص ، فإذا استبعدنا العسكريين ومن لهم علاقة بالبلديات ولنفترض أنهم نصف مليون فيبقى لدينا أربعة ملايين ونصف مواطن ، هنالك ما يشير في اللوائح الى أن كل مركز حدد الحد الأقصى له بثلاثة آلاف ومئتي ناخب ولدينا ألف مركز انتخابي ، إذن بحسبة بسيطة لدينا ثلاثة ملايين ومئتي ألف ناخب ، ويبدو لي أن هذا هو العدد المتوقع للناخبين وهم يمثلون أقل من ثلث سكان المملكة.
وهذه حسبة ربما تكون اجتهادا خاطئا ولن نحرم الأجر عليه فإن كان اجتهادا صحيحا فسيكون لنا أجران إن شاء الله.
|