فيما أكد على رقي هذه الخطوة
د. السويلم لـ« الجزيرة »: الانتخابات البلدية دليل على مشاركة القيادة لشعبها في اتخاذ القرار

* الرياض - محمد المناع:
عبر معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن السويلم عن عظيم سروره بهذا القرار الذي يعتبر تاريخيا لأنه من هذا القرار ستكون انطلاقة المواطن في تحديد مصالحة وطريقة تسييرها وهي خطوة أمر بها قادة هذا البلد حفظهم الله من مبدأ اتاحة الفرصة بشكل أوسع لمشاركة المواطن قيادته في عملية التنمية في بلادنا لأن القيادة والشعب جميعهم يصبون في مصلحة الوطن ويسعون إليها ويريدون الارتقاء بها لذلك أتت هذه الخطوة الشجاعة. ويضيف السويلم: لا يجب أن نصدر حكما عن أول تجربة ونقتلها وهي في المهد بل يجب علينا معرفة الأخطاء التي قد لا قدر الله أن نقع بها ونصلحها في التجارب القادمة لأن الكمال لا يأتي في أول خطوة وانطلاقة وإنما يأتي مع مرور الوقت ومعرفة أماكن الخلل بحيث يتمكن من اصلاحها. ويقول السويلم إن المواطن في هذا البلد يتمتع بحرية الرأي والفكر والتصرف ما لم يخالف النهج القويم الذي تأسست وانبنت عليه هذه البلاد وتعتبر هذه الخطوة مكملة للمسيرة التي انتهجها المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كما هي بيان واضح كما سبقتها بيانات كثيرة في وضح النهار تدل على ان المواطن عليه جزء كبير وحمل بناء هذا البلد وليست المسؤولية ملقاة على عاتق حكومتنا الرشيدة.
وطالب معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم اخوانه المواطنين بأن يسألوا الله التوفيق وأن يشكروه أن وهبهم قيادة حكيمة ومتفهمة للأوضاع الدولية المتغيرة التي كانت قادرة بعد توفيق من الله في تجنيب المملكة نكبات كثيرة عصفت بدول كثيرة.
من جهته قال نائب سعادة رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور صالح بن حمد التويجري: تعتبر هذه الخطوة من الخطى الراقية التي تدفع هذا الوطن الى كثير من الرقي والازدهار وتعطي المواطن أهمية كبرى في اتخاذ قرارات مصيرية من طابعها أن تعود بالنفع عليه وما هي إلا امتداد للحرية التي يتمتع بها المواطن للتعبير عن رأيه فيما يحقق مصلحة الوطن والمواطن وتعتبر هذه التجربة في نظري ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فلقد سبقتها خطوات كثيرة وحكومتنا حفظها الله تدرك مدى حاجة المواطن لمثل هذه الخطوات وذلك من منطلق ديني وإسلامي بحت فقيادة هذا الوطن جعلت من أمرهم شورى بينهم منطلقاً ونهجاً قويماً لاستكمال المسيرة العطرة التي ولدت منذ ظهر فجر الاسلام في هذه الأرض الطيبة.
الحمد لله ان قيادتنا الرشيدة جمعت بين الدولة الديموقراطية الواعية وبين تطبيق تعاليم ديننا الحنيف وتعاليم الإسلام السمحة. وشدد الدكتور صالح على مشاركة من تنطبق عليهم الشروط في الانتخابات وألا يبخلوا على وطنهم بصوتهم فلم تتخذ حكومتنا هذا القرار إلا ليدلي كل شخص بصوته لمن يراه كفءاً لتسيير مصالحه وجعل وطنه مزدهراً مشرقاً وهذا حق مشروع شرعه الله سبحانه وتعالى وضبطت لوائحه وشروطه حكومتنا الرشيدة في ضوء النهج القويم الذي تسير عليه. ويقول الدكتور التويجري: إن إدلاء الصوت يجعل الإنسان بأهميته وتصوره ومن يرى في نفسه الكفاءة لترشيح نفسه فحكومتنا لن تمنعه بل ستدعمه وتساعده لتسهيل مهمته التي يؤمن بها ما وضع للنزول عن قناعات تحترم المواطنين وتلبيها حاجاتهم سائلين المولى عزوجل أن يكتب لباكورة الانتخابات البلدية النجاح. وطالب الدكتور التويجري الإعلام أن يهتم بهذه التوجهات الكريمة وترسيخها في أذهان المواطنين.