* ابيدجان باريس لندن الوكالات:
أعلن جيش ساحل العاج أن القوات الفرنسية التي نشرت في البلاد للمساعدة في إجلاء الاجانب بعد أعمال الشغب التي قام بها محتجون ستبدأ في الانسحاب من بعض المواقع في مدينة ابيدجان هذا الاسبوع. وقال متحدث باسم الجيش العاجي (هذه التحركات التي تم الاتفاق على خط سيرها وموعدها مع رئيس هيئة اركان الجيش(العاجي) تهدف الى السماح للقوات الفرنسية بالعودة إلى مواقعها المختلفة التي كانت موجودة فيها قبل الازمة).
واتخذت القوات الفرنسية مواقع حول المطار الرئيسي لابيدجان ونقاط رئيسية اخرى في العاصمة التجارية قبل أسبوعين للمساعدة في إجلاء أكثر من ثمانية آلاف أجنبي فروا من الاضطرابات في ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم. وتم سحب بعض الجنود الفرنسيين من قوات حفظ السلام في مناطق اخرى في ساحل العاج التي انقسمت إلى شطرين منذ أن سيطر المتمردون على شمال البلاد بعد الإخفاق في الاطاحة بالرئيس لوران جباجبو في سبتمبر ايلول عام 2002 .إلى ذلك اعتبر رئيس ساحل العاج لوران جباجبو في مقابلة مع صحيفة (لومانيتيه) الفرنسية الشيوعية أمس الاثنين ان على فرنسا الا تكون (منحازة) في الصراع الدائر في ساحل العاج التي تتعرض كما قال (لاعتداء) تقوم به (عصابة من الارهابيين) قدمت من دول مجاورة.
وقال (ليس لفرنسا أن تصنف نفسها بمثابة (قوة منحازة) ولكن حسب الاتفاقات الموقعة عامي 1961 و1962 يجب أن تكون ضد المعتدين على ساحل العاج). في إشارة إلى اتفاقات الدفاع الموقعة بين باريس وابيدجان بعد استقلال ساحل العاج.
وبعد أن أكد ان (عددا من الدول تعتبر ان فرنسا ليست (محايدة) بل تعتبرها ضالعة في هذه القضية)، ختم الرئيس العاجي بالقول: انه (تحفظ حتى الآن لاتخاذ موقف).
وعلى صعيد آخر قال الرئيس السنغالي عبد الله واد في مقابلة صحفية امس الاثنين انه لابد من إلغاء الانتخابات المزمع إجراؤها في ساحل العاج بعد تصاعد أعمال العنف هناك.
وقال واد لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية: إنه سيكون من (المستحيل) إجراء انتخابات وأنه يجب تولي حكومة مؤقتة غير حزبية السلطة لمدة تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات. ونقل عنه قوله: إن ساحل العاج تفتقر إلى قوائم انتخابية ملائمة من اجل إجراء الانتخابات في عام 2005 .
|