وكالة الطاقة الدولية تبت الخميس في نقل الملف النووي لمجلس الأمن
إيران علَّقت تخصيب اليورانيوم واستبعدت لقاءً مع باول في شرم الشيخ

  * طهران - الوكالات:
علَّقت إيران أمس نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم كما كانت أعلنت سابقاً، وفقاً لما أفاد به تلفزيون طهران أمس الاثنين، وأضاف التلفزيون طبقاً للاتفاق مع الأوروبيين علَّقت إيران عملياتها في مجال التخصيب.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي قال الأحد قلنا إننا سنعلِّق وهذا ما سنقوم به.
وكانت إيران أعلنت أن التعليق سيدخل حيز التنفيذ في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وعلى مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التأكد من هذا الأمر ورفع تقرير إلى مجلس حكامها خلال اجتماعهم المقرر في فيينا ابتداء من الخميس ليقرر هذا المجلس ما إذا كان سيحيل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن أم لا.
وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي أمس الأول الأحد: سنبدأ في تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم اعتباراً من غد كما وعدنا.
وتجاهل المسؤولون الإيرانيون ما أثارته تقارير أشار إليها ثانية الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم السبت بأن طهران تسرع من عملية تخصيب اليورانيوم قبل حلول المهلة.
وتعهدت إيران في 14 نوفمبر - تشرين الثاني لفرنسا وألمانيا وبريطانيا بتجميد تخصيب اليورانيوم بحلول 22 نوفمبر في محاولة لتخفيف القلق بأنها تسعى لتطوير أسلحة نووية وللحيلولة دون رفع قضيتها لمجلس الأمن.
وسيجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضواً في فيينا بعد غد الخميس، وأكد آصفي أن الإيقاف مؤقت وتطوعي.
وتصر إيران الغنية بالنفط على أن خططها سلمية وتقتصر على توليد الطاقة الكهربائية، ورفض آصفي وحسن روحاني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مزاعم وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بأن طهران تسعى للتوصل لسبل لإطلاق رؤوس نووية محملة على صواريخ.
وقال روحاني للتلفزيون يوم الأحد: أعتقد أن باول يعلم أن تصريحاته كاذبة، مثل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة إطلاقاً.
وتطور طهران صواريخ متوسطة المدى، ويقول خبراء إنها قادرة على قصف إسرائيل.
ولم يهتم آصفي باتهامات مجموعة من المنفيين الإيرانيين بأن طهران تدير منشآت سرية لأجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم بأشعة الليزر في طهران من أجل إنتاج أسلحة نووية.
وقال لدينا نشاطات نووية سلمية، ليست هناك نشاطات سرية.
وترك باول، الذي حضر أمس مؤتمراً دولياً بشأن العراق في مصر، الباب مفتوحاً أمام احتمال اجتماعه مع نظيره الإيراني كمال خرازي، غير أن اتهامه الأخير يبدو أنه دفع المسؤولين الإيرانيين إلى إغلاق الباب أمام مثل ذلك الاحتمال، كذلك قلَّل باول من فرص مثل ذلك اللقاء.
وقال باول لا علم لدي بأنه كان هناك أي باب أو حتى فرجة.