* بغداد - د.حميد عبد الله:
أصبحت بيوت الله أهدافاً لنيران المدافع وصواريخ الطائرات أو قلاعاً عسكرية تقتحم من هذا الطرف أو ذاك من أطراف القتال في العراق. ففي الفلوجة وحدها اقتحمت قوات الاحتلال 77 جامعاً ودمرت عشرات أخرى بدعوى أنها تحولت إلى مخازن للأسلحة.
وكشف وزير الدولة لشؤون الأمن القومي قاسم داوود الجنابي أن هذه الجوامع تحولت إلى مخازن للأسلحة، حيث عثرت القوات العراقية والأمريكية فيها على أسلحة مختلفة ونواظير ليلية بعيدة المدى وبدلات سوداء وأجهزة تفجير عن بعد وشرائط فيديو وأجهزة دعاية، مضيفاً أن أنفاقاً حصينة قد اكتشفت في بعض هذه الجوامع تحتوي على أطنان من الذخيرة والأسلحة. وتهاوت عشرات المنائر بسبب القصف الذي تعرضت له مدينة الفلوجة، حيث أكدت قوات الاحتلال أن رجال المقاومة يتحصنون في الجوامع الأمر الذي لم يترك خياراً أمام تلك القوات سوى تهديم هذه الجوامع على رؤوس المحتمين بها غير أن هيئة علماء المسلمين نفت أن تكون جوامع الفلوجة تضم مقاتلين أو أنها تحولت إلى خنادق وقلاع عسكرية. وتضم الفلوجة 400 جامع ومسجد وتعد المدينة الأولى في العراق في عدد الجوامع حتى حملت تسمية مدينة المآذن والمساجد بامتياز وتؤكد مصادر الوقف السنّي أن لكل 900 مواطن في الفلوجة جامعاً، حيث يبلغ عدد نفوس المدينة بحدود 350 ألف نسمة. وعدا الفلوجة اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المساجد في بغداد والموصل وسامراء ومن بين أهم المساجد التي اقتحمت مؤخراً مسجد أبي حنيفة النعمان الذي يضم رفات النعمان بن ثابت أحد أبرز فقهاء المسلمين وأعلامهم.
|