* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مواقف مصر تجاه العراق وشعبه تتجاوز المضمون الوارد في البيان الختامي المقرر صدوره في نهاية أعمال مؤتمر شرم الشيخ بشأن العراق. وقال في رده على أسئلة الصحفيين إن بيان مؤتمر شرم الشيخ الذي ستعقد جلساته غدا على المستوى الوزاري ليس بيانا مصريا وأوضح ان مصر لا تصيغ البيان الختامي بمفردها بل هناك 27 دولة ووفدا يساهمون في صياغته حتى يصدر في النهاية بتوافق يعبر عن مواقف هؤلاء المشاركين رغم اتجاهاتهم المختلفة.
وأضاف أن هذا البيان يعكس وجهات نظر متعارضة ويأخذها في حسبانه غير انه يتضمن الكثير من الإيجابيات التى يجب أن يحافظ عليها العالم العربي ومن بينها إعطاؤه دورا للجامعة العربية.. وإنشاؤه آليه للمتابعة سواء لأحوال العراق أو لنتائج هذا المؤتمر بجانب دعوته إلى ضرورة توسيع مشاركة العراقيين في العملية السياسية وتشديده أيضا على ضرورة عدم استخدام القوة المبالغ فيها.
وأكد وزير الخارجية ان هذا البيان يعكس توافقاً دولياً بين الدول المشاركة في المؤتمر يتجاوز قرار مجلس الأمن رقم 1546 بشأن العراق. وأشار إلى أن البيان سيعطي إشارات واضحة إلى الحاجة إلى ضرورة توسيع العملية السياسية بشكل يؤدي إلى مشاركة كافة أطياف الشعب العراقي في هذه العملية مشيرا إلى ان هناك دعوة من المشاركين في المؤتمر ستوجه إلى الحكومة العراقية لتنفيذ هذا الطلب.
وعما اذا كان البيان الختامي سيتناول موضوع إلغاء الديون المستحقة على العراق قال ابو الغيط ان هناك فقرة تطالب الدول بالمساعدة في هذا الاتجاه وعن إمكانية تواجد بعض الفصائل العراقية كهيئة علماء المسلمين لتوجيه رسالة إلى المؤتمر قال ابو الغيط ان هذا ممكن وأي رسالة ستقدم للمؤتمر ورئاسته سيتم طرحها على الجميع واضاف ان هذا لا يعني مشاركتهم في المؤتمر الذي هو مؤتمر حكومات للتوصل إلى توافق في الرأي بخصوص مستقبل العراق وكيفية العمل للوصول بالعراق إلى بر الامان وتحقيق اكبر قدر من الاستقرار عبر الأطر المتفق عليها في الاجتماع الدولي الذي صدر في قرار مجلس الامن رقم 1546 وحول تعامل المؤتمر مع مسألة تواجد القوات الأجنبية بالعراق قال ابو الغيط ان البيان يتناول وجودها من نقطتين الأولى من خلال الاشارات التى وردت في قرار مجلس الامن رقم 1546 ثم يضيف عليه بنقطة جديدة تؤكد على ضرورة ان يكون تواجد القوات الأجنبية بالعراق غير مفتوح بدون نهاية مشيرا إلى ان قرار مجلس الامن حدد نهاية تواجد هذه القوات بانتهاء العملية السياسية في ديسمبر 2005 مع انتخاب حكومة دستورية دائمة واشار إلى ان البيان سيتناول ايضا موضوع التعرض للمدنيين وقال ان الشق الذي يماثل البيان في الأهمية سيتمثل في المناقشات التى ستجري خلال الجلسات المغلقة للمؤتمر الذي يعد فرصة جديدة لكافة الأطراف لتبادل الآراء والتشاور للتوصل إلى مفاهيم حول كيف تتحرك المسألة العراقية.
وبخصوص الاجتماع الإقليمي لدول الجوار للعراق مساء اليوم قال أبو الغيط ان الهدف منه هو الحفاظ على فاعلية عمل هذه المجموعة بصفتها دول القلب الذي أطلقت هذه العملية وسيتم خلاله الاستماع إلى تقريرين من ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة بالعراق عن تطورات الوضع وجهود الإعداد لإجراء الانتخابات والآخر من وزير الخارجية العراقي عن رؤيته لتطورات فترة الأشهر الأربعة الأخيرة بالاضافة إلى توضيح مدى التنسيق بين دول المجموعة وبينها وبين باقي الدول الأعضاء في مؤتمر شرم الشيخ.
|