من قلبي أزف أحرَّ التهاني وأزكى التبريكات للعالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك، وأدعو الله العلي القدير أن يتقبل منا جميعاً صيام شهرنا الكريم.. ولكن مهلاً, حيرة تلازمني وصراع عنيف ألمَّ بي، هل نفرح بهذا العيد ونحن في شغل شاغل مع عدو لدود؟
هل نفرح وقدسنا تشكو وتئن تحت وطأة أنجس خلق الله؟ أقدس بقعة تداس بأقدام نجسة.
هل نفرح ونحن مظلومون مهانون في عقر دارنا؟...
أبناء يعرب يتساقطون صرعى ويتخبطون في دمائهم الزكية في أرض معركة الشرف والكرامة.
ولكن مهلاً يجب أن نفرح، ولمَ لا ونحن الصابرون على الظلم والطغيان؟ يجب أن نفرح لأننا استجبنا لقول ربنا الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ} (200) سورة آل عمران.
طال الصبر ولكن أملنا بربنا أكبر.
يجب أن نفرح بهذا العيد لأننا متمسكون بالعروة الوثقى لا انفصام لها، أدينا واجباً علينا، صمنا شهراً وعملنا خيراً فيه.
فيا رب منا الدعاء ومنك الاستجابة، اللهم فانصرنا على عدونا الظالم اللهم وارحم ضعفنا واجبر كسرنا وأجزل ثواب شهدائنا. اللهم فابعث لنا صلاحاً أيوبياً جديداً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.. وكل عام والمسلمون بخير وألف خير.
|