Monday 22nd November,200411743العددالأثنين 10 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

مارجريت تاتشر تقدم استقالتها مارجريت تاتشر تقدم استقالتها

في مثل هذا اليوم من عام 1990 قدمت مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا أو المرأة الحديدية استقالتها.
كان سلوك مارجريت تاتشر، في القمة الأوروبية، التي عقدت في روما، في 1990، هو القشة التي قسمت ظهر البعير، وأدّت إلى إنهاء زعامتها.
في تلك القمة، أكد جاك ديلور، رئيس اللجنة الأوروبية، وجود مقترحات لإنشاء بنك مركزي أوروبي واتحاد للنقد الأوروبي، تتخلى فيه الدول الأعضاء عن عملاتها المحلية، وتستخدم عملة أوربية واحدة تسمى (اليورو).
وعندما سُئلت تاتشر عن الموقف البريطاني من تلك الاقتراحات، فاجأت رؤساء حكومات الدول الأوروبية الأخرى عندما صاحت: (لا! لا! لا!)، كان ذلك الهيجان خروجاً عن روح ونص بيان صدر حول سياسة بريطانيا الأوروبية، اعتمدته وزارتا الخزانة والخارجية.
وسرعان ما ظهرت العواقب السلبية، لهذا الموقف العدائي الشديد نحو الشراكة الأوروبية، على حكومتها.
فقد أدى إلى استقالة وزير خارجيتها، المؤيد للوحدة الأوروبية - السير جيفري هاو، في نوفمبر 1990، وهو ما عُدَّ خسارة فادحة لتاتشر، وكان آخر العوامل المساعدة على سقوطها.
أجبر رحيل السير جيفري، سياسياً بارزاً آخر، من المحافظين، وهو مايكل هازلتين، على تحدي تاتشر، في انتخابات قيادة الحزب السنوية. وقد استطاعت أن تهزمه في الجولة الأولى بفارق أربعة أصوات فقط. ومن دون الرجوع إلى مستشاريها، اندفعت إلى كاميرات التلفزيون في باريس، التي تصادف وجودها في ذلك الوقت، لتعلن أنها ستدخل جولة أخرى.
ولكن زملاءها في الوزارة نصحوها بانعدام فرصتها في الفوز. فاختارت في حزن، أن تتنحى، وألقت بثقلها وراء جون ميجور، وكان عضواً غير معروفٍ في فريقها، كزعيم جديد للحزب. وهكذا حُرم هازلتين مما كان يستحقه، لأنه تجرأ ووقف ضدها. في سيرتها الذاتية، (سنوات داوننج ستريت)، التي نُشرت في 1993، قالت السيدة تاتشر إنها غير آسفة على موقفها المتشدد تجاه أوروبا.
(فالدول - كما صرحت - كيانات سياسية، قائمة، ومن الحماقة، أن نسعى إلى تجاهلها، من أجل إقامة كيان أكبر، مثل الكيان الأوروبي النظري).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved