مؤخراً ارتفعت نسبة حدوث التهاب البنكرياس الحاد، وكثرت مشاهدته في أعمار مختلفة، لذلك من المفيد أن نتطرق لهذا المرض الذي قد يكون خطيراً أحياناً.
فمن المعلوم أن البنكرياس يقع في القسم العلوي للبطن، وهو عبارة عن غدة مفرزة للخمائر الهاضمة والهرمونات التي تساعد على ضبط سكر الدم، أما الأعمار المعرضة للإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد فهي تتراوح بين 30 50 سنة، أما أهم ما في الموضوع فهو معرفة الأسباب التي تؤدي لحدوث هذا المرض.
فالسببان الرئيسيان هما: حصيات المرارة والكحول، على حين يأتي في الدرجة الثانية فرط شحوم الدم العائلي الوراثي، وفرط جارات الدرق، والنكاف (أبو كعب) والرضوض، أما العرض الذي يراجع به المريض فهو الألم الشديد المفاجئ في القسم العلوي للبطن مع انتشاره للظهر والذي يظهر بعد تناول الكحول أو وجبة دسمة، وقد يترافق بالقيء وضيق التنفس واليرقان، وبالطبع فإن تشخيص هذه الحالة يعتمد على القصة السريرية والفحص السريري وبعض الفحوص الدموية والشعاعية.
وهذا المرض يعالج بشكل محافظ ونادراً ما نضطر للتداخل الجراحي، وعندها تكون نسبة الوفيات عالية جداً، لذلك النصيحة التي تقدم هي عدم التهاون بوجود الحصيات المرارية إذا كانت تعطي أعراضاً متكررة، وخصوصاً إذا كانت من النوع صغير الحجم.
( * ) إخصائي الجراحة العامة |