Monday 22nd November,200411743العددالأثنين 10 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

طفل التوحد واختلاف برامج العلاج .. وصحة الفم والأسنان طفل التوحد واختلاف برامج العلاج .. وصحة الفم والأسنان
د. عاصم عزوقة:التشخيص الدقيق لكل حالة يفيد في اختيار البرنامج المناسب لعلاج التوحد

  * د. عاصم عزوقة :
يعد مرض التوحد والذي يعاني منه عدد من الأطفال منذ ولادتهم أو بعدها بفترة قصيرة، من الأمراض التي لا تخضع لبرنامج علاجي واحد أو عقار واحد يمكن وصفه لجميع الحالات المرضية، بقدر ما تحتاج كل حالة فردية إلى برنامج خاص بها، حسب حالة الطفل ودقة التشخيص.
لكن ما هي طبيعة هذه البرامج العلاجية، ودرجات نجاحها؟
د. عاصم عزوقة إخصائي تركيب وزراعة الأسنان بمستشفى الحمادي بالرياض يجيب على هذا التساؤل فيقول: حتى الآن لا يوجد دواء واحد للتوحد لدى الأطفال أو ما يعرف بطفل التوحد، كما لا يوجد برنامج علاجي واحد معتمد يمكن تطبيقه على جميع الحالات، حيث توضع خطة علاجية لكل حالة حسب طبيعة الحالة ودرجة الاضطراب وشدة الإصابة.
ويضيف د. عزوقة: ويتوقف طول أو قصر فترة العلاج على دقة التشخيص واختيار البرنامج العلاجي المناسب للحالة، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأطفال المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد مع برامج التربية الخاصة التي توضع لكل طفل بشكل منفرد وحسب حالته، وتشتمل هذه البرامج على بعض الخطط لعلاج النطق عند الأطفال المصابين بالتوحد بالإضافة إلى تطوير قدراتهم الاجتماعية من خلال تعديل السلوك أو استخدام بعض العقاقير الدوائية أو بالاثنين معاً، في حين قد يفيد أسلوب العلاج الحركي حالات أخرى من الأطفال، وقد ثبت بالفعل أن بعض الأطفال الذين يعانون من التوحد بدرجة معتدلة يمكن أن يتغلبوا على انعزاليتهم عند الوصول إلى مرحلة الطفولة المتوسطة، وفي بعض الأحيان يتجاوزن مشاكل الكلام وأشكال السلوكيات الغريبة في حين يفيد العلاج النفسي الحالات الخفيفة من المرض.
ويوضح إخصائي الأسنان بمستشفى الحمادي أن أفضل البرامج في علاج التوحد هي التي اشتملت العلاج النفسي والعلاج السلوكي إلى جانب العلاج الدوائي.
وفيما يتعلق بعلاج الأسنان عند الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال عموماً أشار د. عاصم عزوقة، إلى دور الأسرة في الاعتناء بصحة الفم والأسنان عند الأطفال في سن مبكرة عن طريق استخدام المعجون والفرشاة والعادات الغذائية السليمة، ومراجعة طبيب الأسنان منذ بداية ظهور أسنان الطفل، حتى في عدم حدوث تسوس، وذلك لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع التسوس في المستقبل عن طريق تطبيق مادة الفلورايد على الأسنان أو تغطية الأسنان الخلفية بالتيجان المؤقتة المناسبة، بالإضافة إلى علاج التسوس في حالة حدوثه بعد التخدير الموضعي للطفل إذا كان لديه القدرة على تحمل العلاج على كرسي الأسنان أو التخدير العام حسب صحة واحتياجات كل طفل، مع الحرص على مراجعة طبيب الأسنان دورياً كل ستة شهور على الأقل للوقاية من أي أمراض تضر بالصحة الفموية للطفل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved