طرح م. السحيباني في العدد 11737 موضوعاً هادفاً اتضح فيه طيبة القلب وحسن الطوية لديه وهو يناشد كل الرموز الوطنية بطرح سيرتهم الذاتية في الحياة.. وأوضح الكاتب أنه لا يعني ما يطرح كسيرة وظيفية كما فعل مثلا د. القصيبي، بل إنه يأمل بقراءة سيرة حياة هذا المسؤول الكبير من الألف إلى الياء! وطبعاً هذه الأمنية جميلة لو تحققت لكنها مع الأسف لن تظهر إلى النور أبدا!
وسأتكلم عن القضية لو تفشت بين عموم من نصفهم بالرموز! لأننا في مجتمعنا كما في كل دول العالم الثالث عموما يفتقد المرء للشفافية اللازمة لإيضاح حتى مسيرته الوظيفية بكل مافيها من تقصير أو تجاوزات، فما بالك ونحن ننتظر منه كشف كافة الأوراق في حياته العامة؟.. فلا أدري هل يستوعب الكاتب مثلا لو قرأ مذكرات أحدهم ووجد أنه بدأ حياته الوظيفية فقيراً منذ ثلاثة أو أربعة عقود بل وذكر أن أول راتب تقاضاه كان لايتعدى ريالات بسيطة ومع ذلك- طبعا لن يقولها! وهنا ستجد قارئ المذكرات يقارن بين ماهو مكتوب وماهو حاصل وحتما لن يستطيع التوفيق بينهما!.
صالح عبدالله العريني /البدائع |