في رسالة لـ(السماري):
اشترينا (البطالة) بأيدينا فهل تثير قضيتنا؟!

تعليقا على ما يكتبه الكاتب المعروف عبدالرحمن السماري من موضوعات تهم المجتمع، بودِّنا أن نبعث له هذه الرسالة، أو ان يتناول معاناتنا في إحدى زواياه وهي: أننا نحن حملة دبلوم اعداد مدرسي اللغة الانجليزية للمرحلة الابتدائية الذي أعدته جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالاشتراك مع أكاديمية الفيصل العالمية والبالغة مدته سنتين كاملتين وتكاليفه 25000 ريال تحملها آباؤنا وأمهاتنا من دماء قلوبهم وشقاء سنينهم ..التحقنا بهذا الدبلوم بناء على الاعلانات التي أعلنتها جامعة الامام وأكاديمية الفيصل التي أكدت فيها بأن الدبلوم معتمد وأنه يؤهلنا لتدريس مادة اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية فور تخرجنا ووافق ذلك سيل من التطمينات التي أكدها مسؤولو الجامعة والأكاديمية مرارا وتكرارا على أسماعنا بأن الأمر مضمون وأنه ليس علينا إلا مواصلة الدراسة لنجني بعدها الثمرة الزاهرة، ودرسنا وعملنا بكدح بغية الوصول الى بر الأمان لنتفاجأ في نهاية الأمر بأن ما كنا نتبعه طيلة سنتين لم يكن غير سراب وأن الوعود المعسولة لم تكن إلا كذبة كبرى أريد من ترويجها انتهاك حرمة أموالنا وتدمير مستقبلنا وتحطيم طموحاتنا إذ إن وزارة التربية وبعد طول صمت صرحت بعد تخرجنا أنها لن تقبل حملة الدبلوم لشغل وظائف تدريس اللغة الانجليزية في الصف السادس.. لقد ناقضت الوزارة تصريحات سابقة لمسؤوليها أفادوا بأنه سيتم الاستعانة بحملة الدبلوم لسد الاحتياج ونحن الآن نعيش مأساة يعجز القلم عن وصفها إذ إننا نمر بحالة من البطالة غير المسبوقة التي لم تحدث من قبل في تاريخ البشرية جمعاء فلو كانت الدراسة مجانية لما لامنا أحد على ما حدث لنا، أما أن تكون الدراسة مدفوعة الثمن والثمن باهظ للغاية والضحية نحن وأسرنا الضعيفة الكادحة !! أما إذا كان الأمر كذلك فالمصاب جلل، والكارثة كبرى أن تكون أموالنا مصدر ثراء لمسؤولي الأكاديمية ومسؤولي الجامعة ومصدر فقر مدقع لنا ولأهالينا وأن نكون قد اشترينا البطالة بأموالنا !!
نحن نلتمس عون كل مثقف يحمل في صدره ضميراً حياً وقلباً غيوراً على أبناء وطنه، ولقد كتبنا لك هذه الحروف لتكتب عنا بقلمك الرصين ولتناشد الوزارة والوزير والأكاديمية والجامعة لوقف هذا الاجحاف في حق الوطن وأبنائه..لدينا من الوثائق ما يثبت صحة ادعاءاتنا ويثبت انطباق نظام التوظيف في وزارة التربية علينا.
رجاؤنا الحار بألا تتركونا في مهب الريح وأن تهبوا لنجدتنا وإغاثتنا.