* كولومبو - (د.ب.أ):
قال مسئولون في سريلانكا أمس الأحد: إن الرئيسة تشاندريكا كوماراتونجا قررت إعادة العمل بعقوبة الإعدام في جرائم الاغتصاب والقتل وتهريب المخدرات على أن يسري القرار فوراً.
وجاء قرار رئيسة سريلانكا بعد مقتل قاضٍ بارز بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد.
ورغم أن عقوبة الإعدام سارية في سريلانكا من الناحية القانونية إلا أنه لم يحكم بها منذ 1976م.
وقُوبلت محاولات إعادة العمل بالعقوبة بمعارضة دائمة في البلاد التي يشكل البوذيون 70 في المئة من سكانها البالغ عددهم 20 مليون نسمة.
وقال مكتب الرئاسة: إن كوماراتونجا قررت أيضاً فرض تدابير أخرى لخفض معدل الجريمة المتزايد في البلاد من بينها الحد من العراقيل القانونية وزيادة أنشطة وحدة منع الجريمة بالشرطة.
وجاء قرار الرئيسة بإعادة العمل بعقوبة الإعدام في أعقاب مقتل قاضي المحكمة العليا ساراث أمبيبيتيا وحارسه الخاص برصاص مسلحين يوم الجمعة الماضي قرب منزل القاضي.
وكان أمبيبيتيا يعرف بالجسارة وعدم الخوف وكان يفرض عقوبات قاسية على المتهمين في قضايا جنائية.
وأشهر حكم أصدره كان ضد فيلوبيلاي برابهاكاران زعيم المتمردين التاميل بالسجن لمدة 200 عام.
وكان زعيم جبهة نمور تحرير تاميل إيلام قد حُوكم غيابياً عن اتهامات بالتخطيط للهجوم انتحاري على البنك المركزي في كولومبو في كانون الثاني-يناير 1996 أسفر عن مقتل 95 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين. ويوجد في سريلانكا حاليا 356 سجيناً محكوماً عليهم بالإعدام ورفع 271 سجيناً من بينهم دعاوى لاستئناف الحكم.
|