قال صديقي (المسرحي) اردن
ستنمو التفاحة لأنها تحتوي على بذرة حية وبفرحة.. ستبعث شجرة يانعة.. إلى وقت طويل..
أمّا أهلنا.. فيقولون التفاحة (الفاسدة) ستنهي صندوقاً من (التفاح) وتصيبهُ بشلل العفن..
****
التفاحة.. هي (البطل) المشترك بين المقولتين..
ولكن.. من موقعين مختلفين
الأول يرى (الجمال) في استمرار الحياة.. من .. بذره..
والآخر.. يرى قابلية الموت أيضاً من بذره..
لا أعرف أي رابط (داهمني) وأنا أجرب بعض قناعتي.. مع نفسي.. وأجهد ذهني بالأسئلة.. فيما يحدث .. الآن..
قلت لا أعرف الرابط الذي جعل (المرأة)
تأتي (كبطل) في المثلين السابقين.. كالتفاحة تماماً..
أي أن المنافحين عن المرأة.. يرونها كل الحياة بل هي المرتكز.
والآخر (التشاؤمي) يراها شلل.. الحياة وعنصرها... الكسيح...
وبين.. طرفي.. هذا.. السجال الراد يكالي.. يقف.. القارئ.. على أحدّ طرف.. سواء الأمل.. الساذج.. أو التشاؤم (الفج)..
فالآمل.. يود لو أكل التفاحة.. واليائس.. يود لو سحق التفاحة..
أعود.. لماذا نحن.. بلا خيارات أخرى غير.. الخيارين.. المتناقضين..
يا حياة.. ياموت..
أليس بينهما خيارات عدة.. وقبلهما وبعدهما..
ولماذا من أحب المرأة.. تلذذ بقضمها..
ومن كرهها.. تلذذ أيضاً بسحقها..
لماذا .. النهاية واحدة في الحب والكره..
وقضم المرأة.. في الحب والكره واحد هو التضليل الذي يمارسه الرجل.. عليها.. وحجب.. كل أنواع المعرفه.. التي لاتناسب ورغائبه..
مصادرة عينها.. وتثبيت عينه بدلاً عنها وعند الحاجة يخلعها ليختلس ما شاء من نظرات خارج منظومة المرأة.
بدءاً بهجاء الأحرف.. مروراً بالبرامج التلفزيونية، ونهايةً بالشراكة في الأرض.. والهواء..
إن المرأة متهمة على نحو ما.. حتى ثبت وبما يشبه .. المحكمة اليومية إنها.. تموت..
(لاحظوا) تموت.. ولا تحيا.. في الرجل..
عندها فقط يهز الرجل.. أذنيه.. جيداً..
ويمنحها الرضا.. المرحلي ليومٍ واحد فقط لأنها تموت فيه..
وتعاود الحياة.. عفواً الموت مجدداً مع كل قضمه (تفاحة).
|