الجماهير تعيق عمليات الإطفاء واللواء التويجري تابع الحادث
حريق هائل يلتهم محطةً وصهريجاً للمحروقات وسط القريات

* متابعة - جريد الجريد وهاشم أبو هاشم:
بمتابعة من مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري وبمباشرة ميدانية من مدير الدفاع المدني بالقريات العقيد حمود سودي البلوي تم بفضل الله السيطرة على الحريق الذي اشتعل أمس الأول في محطة للوقود بالقريات حيث وقع الحادث في محطة اليوسف للمحروقات الواقعة في وسط المدينة وبالقرب من السوق الرئيسي حيث كان هناك (صهريج) يفرغ حمولته من (البنزين) في الخزانات الأرضية وحسب رواية سائق الصهريج أن الحريق بدا من فوهة الخزانات الأرضية لتنتقل معه النار إلى صهريج الوقود الذي اشتعلت فيه النار بسرعة مخلفه ألسنة هائلة من اللهب أمكن مشاهدتها من أماكن مختلفة من المدينة مما سبب في تجمهر العديد من المواطنين في موقع الحادث رغم محاولات رجال المرور والدوريات الأمنية لإقفال المنطقة وهذا أثّر سلباً على انتقال سيارات الإطفاء وأعاق عمل رجال الدفاع المدني حيث تجمهر الناس كان يسبق رجال الدفاع المدني إلى موقع النار معرضين حياتهم للخطر، ومن الصور المؤسفة لهذا التجمهر تجمّع الكثير من المواطنين على سيارات الإطفاء وسطوح المنازل القريبة وحتى مأذنة المسجد المجاور للمشاهدة حيث انشغل أفراد الدفاع المدني بالإضافة إلى إخماد الحريق بمهمة أخرى وهي إبعاد المتجمهرين الذين اكتظ بهم المكان، وقد شارك في إخماد الحريق جميع مراكز الدفاع المدني بالمحافظة وتمت الاستعانة بوحدة الإطفاء بمطار القريات التي بعد وصول سياراتها إلى الموقع تأخرت ما يقارب ست دقائق عن مباشرة عملها لعدم تمكنها من الوصول لموقع الخزانات بسبب إقفال الشوارع بالمتجمهرين، وقد وجدت في موقع الحادث سيارات الإسعاف تحسباً لأي طارئ وساهمت فرق الطوارئ في كهرباء القريات بفصل التيار الكهربائي عن منطقة الحريق، وعملت على إعادته بعد انتهاء الحادث خاصة أن أحد المحولات القريبة تأثر وتمت معالجته كما قامت دوريات المرور والشرطة بإغلاق الشوارع المؤدية إلى الموقع بإشراف ميداني من قِبل مدير شرطة القريات العميد حمد السالم ومدير مرور القريات العقيد سعود العجلان لكن كان لترجل الناس والسير على الأقدام لمسافات حباً للاستطلاع سببٌ في حالة الزحام الشديد.
وفي صباح يوم أمس قامت (الجزيرة) بزيارة لموقع الحريق حيث شوهدت اثاره واضحة على الصهريج الذي لم يتبق منه شيء وكانت أرضية الموقع مغطاة بطبقة من الرغوة المستخدمة في إخماد الحريق وتحدث ل(الجزيرة) مصدر مسؤول في الدفاع المدني عن أسباب الحريق حيث قال: (سبب الحريق ناتج عن الكهرباء الساكنة حيث وقع الحريق أثناء عملية التفريغ ولعدم استخدام السائق (لسلك التأريض) وهو ما يجب عمله قبل عملية التفريغ حيث يساعد على إفراغ الشحنات الكهربائية من الصهريج) وحسب ما ذكر سائق الصهريج الذي أصيب بحروق خفيفة أن الحريق وقع بعد عشر دقائق من عملية تفريغ الوقود وبدا بالخزانات الأرضية ثم انتقل إلى الصهريج، وعلمت (الجزيرة) أن أحد أفراد الدفاع المدني عمد بشجاعته وتحت رش الرغوة والمياه إلى الوصول إلى محبس الصهريج الذي كانت تتسرب منه كميات (البنزين) وقام بإغلاقه بقطعة معدنية رغم قوة الحرارة.