* الرياض - محمد الفيصل:
مع بداية العد التنازلي للانتخابات البلدية واستعداد مراكز الانتخاب المنتشرة المعدة خصيصاً لاستقبال أصوات المواطنين استطلعت الجزيرة آراء الاكاديميات سيدات الأعمال حول آرائهن واقتراحاتهن تجاه الانتخابات.
وفي البداية قالت د.نوال الثنيان استاذة بكليات البنات الأقسام الأدبية إن قرار مجلس الوزراء بتفعيل المجالس البلدية عن طريق الانتخاب خطوة مباركة لما فيها من توسيع مشاركة المواطنين في إدارة الشؤون المحلية.
وقالت: إن التجارب السابقة التي تحققت في الآونة الأخيرة واستطاع فيها صوت المرأة مع صوت الرجل ان يصلا مع بعضهما البعض في موضوع ما يخص المساس بخصوصية المرأة التي أقرتها تعاليم الاسلام يجب علينا ان ننطلق من هذه التجارب ونكمل الطريق الذي بدئ فيها بالاستفادة من التقنيات المتوافرة وتسخير الثورة التقنية لرفع مؤازرة المرأة وسماع صوتها مع تشريعات وتغطيات جديدة من شأنها ان تدفع بالتنمية إلى الأمام.
وفي النهاية أؤكد على الجميع رجال ونساء بأن نجاح هذه التجربة الانتخابية مرهون بالانتماء الوطني الصادق المدعوم بالقدرة على تلمس القضايا المنظمة التي يحتاجها المجتمع في هذا المجال ليتم تحقيق الهدف الأساسي من هذه المجالس وهو إيصال صوت المواطن إلى المسؤولين.
ومن جهة أخرى تقول د.سعاد الأحمد أخصائية تغذية: إن المرأة لايمكن أن تساهم هي بنفسها في المجالس البلدية أبداً فهذا دور الرجال فالمرأة مهما وصلت تظل امرأة ولايمكن أن تحل محل الرجل أبداً فيجب أن يكون دور المرأة مؤازرة للرجل بالوقوف إلى جانبه وتعطيه الاقتراحات والأمور التي يمكن أن تغيب عن الرجال وتكون إلى جانبه معنوياً، فهناك أمور خاصة بالنساء لايمكن أن يتدخل فيها الرجال والعكس أيضاً فالمرأة لها دور إيجابي وهي تمثل طبقة ليست بالسهلة في المجتمع.
وأضافت أن فكرة تفعيل المجالس البلدية خطوة عزيزة من ولاة أمرنا ليعطوا المواطن حق التصويت والإدلاء برأيه فيما يراه مناسباً وأيضاً لقضاء متطلباته التي يمكن أن يحتاجها في المستقبل وتسهيل عملية إنهاء هذه المتطلبات وها نحن الآن نرقب عملية العد التنازلي لبدء الانتخابات البلدية التي لم يبق عليها سوى عدة ساعات وهذه التجربة الانتخابية وغيرها من التجارب الانتخابية التي خضناها في هذا البلد تدل دلالة واضحة في أن المملكة خطت خطوات سريعة نحو التقدم والتطور والنمو في مختلف مجالات الحياة وولاة أمرنا لم يدخروا الجهد في تنمية وفي تطوير هذا البلد المعطاء.
ومن جانب آخر قالت أ.سارة الفيصل بقسم الأدب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: لاشك أن للانتخابات دوراً كبيراً وبارزاً في تكريس روح التعاون بين المواطنين وحكومتنا الرشيدة تسعى وراء كل أمر من شأنه تحقيق الراحة والاستقرار وقد اتخذت الخطوات التنفيذية للعملية الانتخابية ووفرت كل ما من شأنه تحقيق نجاحها وقد كثر السؤال عن انتخابات المجالس البلدية التي تمثل عملية منظمة لتحويل الأصوات المدلى بها إلى مقاعد في المجالس البلدية يشغلها أشخاص يمثلون مصالح المواطنين الذين اختاروهم.
ولعل أهميتها تبرز في كونها تساهم في جعل المواطن في موقع المسؤولية المشتركة مع الجهات الرسمية وبالتالي توسيع مشاركته في اتخاذ القرار وإدارة شؤونه المحلية فهي بذلك تشكل مجالا للمشاركة الشعبية والمسؤولية والمواطنة.
مضيفة: نحن نطمح إلى مشاركة المرأة في الانتخابات فالمرأة هي نصف المجتمع ومتى ما كان هذا النصف معطلاً أدى ذلك إلى تخلف المجتمع وإلى إعاقة تقدمه للوصول إلى الأهداف المنشودة.
والمرأة في المملكة العربية السعودية على وجه التحديد تتمتع بقدر كبير ووافر من الثقافة والمسؤولية كا أنها ذات إحساس عال بواجبها تجاه وطنها وأمتها تعكس كل مشاعر الحب والوفاء والإخلاص لهذا الوطن المعطاء وهي على أتم الاستعداد لمؤازرة أي دور سياسي يمكن ان يكون وطنها بحاجة إليه في المستقبل.
وفي الختام قالت م.منيرة الحسين مديرة أعمال وموظفة: إن مشاركة المرأة حالياً في المجالس البلدية أمر مبكر وليس من المصلحة تطبيقه فالمجالس البلدية الآن في طور النشأة والنمو ومشاركة المرأة فيها سيسبب لها الإرباك وتعطيل وقتها ولكن ان هذه المجالس سوف تتطور ان شاء الله مع مرور الزمن ومع الوقت وإذا جاء الزمن المناسب فسيمكن للمرأة أن تطالب بالمشاركة في هذه المجالس البلدية فالمرأة تستطيع الآن المؤازرة عن طريق المشاركة المعنوية بأن تقف بجانب الرجل وتعطيه وتشاركه المقترحات والأمور التي يمكن ان تعطي ثماراً يستفيد منها الجميع ونحن في المملكة نتمتع بقدر كبير من الاحترام والتقدير وجميع الجهات ولله الحمد ولا أظن أن مشاركة المرأة في المجالس البلدية سوف ترفع أو تقلل من شأن المرأة لأنها لها مجالات أوسع وأكثر فائدة فالمرأة قد شاركت في عملية التعليم التي كان لها فائدة كبيرة وعظيمة عادت على هذا البلد بالخير فلو لاحظنا نسبة الأمية بين النساء لوجدناها قلت بشكل كبير جداً وملحوظ منذ أن التحقت المرأة بسلك التعليم.
ولهذا فإن مشاركة المرأة في المجالس البلدية أمر سابق لأوانه ولم تتضح بوادر توجب علينا مشاركتها ولعله في المستقبل القريب ان شاء الله يكون هناك دور واضح للمرأة في هذا المجال.
|