* بكين - أ.ف.ب:
تحطَّمت صباح أمس الأحد طائرة صينية بعد إقلاعها في بحيرة حديقة عامة في منطقة منغوليا الداخلية بشمال الصين ونتج عن ذلك مقتل 53 شخصاً كانوا على متنها.
وجاء في بيان لسلطات الطيران المدني الصينية بثته على موقعها على شبكة الإنترنت إن (47 راكباً وستة من أفراد الطاقم كانوا على متن الطائرة وقد قتلوا جميعاً).
وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة نقلاً عن صحافيين في المكان أن الطائرة التي أقلعت من مدينة باوتو وكانت متجهة إلى شانغهاي (شرق) تحطّمت عند الساعة 8:20 بالتوقيت المحلي (20:00 توقيت غرينيتش) في حديقة نانهاي.
وأوضح أحد هؤلاء الصحافيين أنه رأى لدى وصوله إلى المكان بعد ثلاثين دقيقة من وقوع الحادث، حريقاً ضخماً على سطح البحيرة. وأضاف أن رجال إطفاء حاولوا السيطرة على الحريق في حين عمل آخرون على إخراج الجثث من بين حطام الطائرة.
وقال مسؤول في شركة الطيران الصينية (ايستيرن) التي تعمل الطائرة لحسابها في باوتو لوكالة فرانس برس إن (تحقيقاً فتح لمعرفة أسباب الحادث) موضحا أنه يتم حالياً جمع المعلومات عن الركاب.
وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في حادث طيران في الصين منذ السابع من آيار - مايو 2002، حيث قتل 112 شخصاً في تحطّم طائرة تابعة لشركة الطيران (تشاينا نورثرن ايرلاينز) في البحر قرب داليان شمال شرق الصين.
وبث التلفزيون الحكومي من جهته لقطات لقطع من الطائرة تطفو على سطح البحيرة وبعض الجثث التي انتشلها رجال الإنقاذ.
وأوضح موقع الاخبار (سينا.كوم) على شبكة الإنترنت أن فرق الإغاثة انتشلت 37 جثة حتى منتصف نهار الأحد، موضحاً أنه يعمل على جمع معلومات عن ركاب الطائرة. وقد كانت السماء صافية عند تحطم الطائرة.
وأضاف الموقع أن عاملاً في الحديقة فقد لكن مسؤولاً في الشرطة أكد أنه لم يصب أي شخص على الأرض لأن (الطائرة سقطت في البحيرة مباشرة).
وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة أن منزلاً أصيب بأضرار بقطع من الطائرة على ما يبدو وعدداً من الزوارق أحرق.
وتأتي هذه الكارثة بعد فترة قياسية من الرحلات الجوية الصينية بدون حوادث.
فمنذ آيار - مايو 2002، قامت طائرات الشركات الجوية الصينية بخمسة ملايين ساعة تحليق بدون حوادث، حسبما ذكرت الوكالة نقلاً عن تقرير لإدارة الطيران المدني الأربعاء.
وقامت الشركات الصينية التي تملك أسطولاً من 1227 طائرة بنقل مئة مليون راكب بين كانون الثاني - يناير وتشرين الأول - أكتوبر من هذا العام، مقابل 87.59 مليون راكب لمجمل العام 2003م.
|