* صنعاء - القاهرة - الوكالات:
ليس الجراد كارثة في كل الأحوال أو كل الدول، فهو ليس كارثة في اليمن على الأقل، فهناك الكثيرون الذين ينتظرون بشغف وصوله، وحتى في مصر التي أفزعتها تلك الأسراب الهائلة منه فيبدو أن النوايا تتجه للنيل منه أكلا..
ففي الوقت الذي استنفرت معظم دول المنطقة قدراتها لمواجهة غزو أسراب الجراد ينتظر اليمنيون بشغف وصوله إذ يعتبرونه من ألذ الوجبات الغذائية التي تزين موائدهم.
وأشار موقع المؤتمر (نت) التابع لحزب المؤتمر اليمني الحاكم إلى أن عادة أكل الجراد في اليمن تعود لعصور قديمة حيث تحتفل الأسر اليمنية بقدوم أسراب الجراد الذي يتم تجميعه تمهيدا لأكله مباشرة أو حفظه لأكله في أوقات لاحقة. وقال التقرير (تحرص أغلب العوائل اليمنية على المشاركة بأكبر عدد ممكن من أفرادها رجالا ونساء وصغارا وكبارا على استقبال الجراد بموكب احتفالي حاملين الفوانيس ومرددين الأهازيج الشعرية والمغاني حتى إذا بلغوا المكان فتحوا أكياسهم وباشروا بغرف الجراد بأكفهم إلى داخلها ليعودوا بعد ساعات قد تمتد حتى الفجر محملين بصيد هائل منه فتتولى النساء في اليوم التالي تجهيزه للأكل).
ويفضل اليمنيون تناول الجراد بتحميصه في الأفران أو بتمليحه ثم تركه معرضا للشمس حتى يجف ويتيبس بحيث يمكن تخزينه لأسابيع أو شهور، وهناك من يقوم بطهيه في الماء المغلي لأكله في اليوم نفسه.
|