* رام الله - القدس المحتلة - القاهرة - نائل نخلة - الوكالات:
حث مسؤولون فلسطينيون إسرائيل على وقف العمليات العسكرية مع بدء تسجيل أسماء المرشحين الذين سيخوضون انتخابات لخلافة ياسر عرفات في منصب رئيس السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤولون انتخابيون: إن انتخابات الرئاسة التي ستجري في التاسع من يناير كانون الثاني القادم قد تتأخر إذا لم تسهل إسرائيل حرية ونزاهة الانتخابات من خلال إعادة نشر قواتها بعيداً عن البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف العمليات العسكرية.
وقال عمار دويك رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية لرويترز: (طالبنا مراراً بأن تسحب إسرائيل قواتها من المناطق الفلسطينية حتى تتمكن فرقنا من أداء وظيفتها دون عوائق).
وقال (أي اغتيال أو غارة أو حظر تجول سيؤثر بالتأكيد على الجدول الزمني للانتخابات).
ووعدت إسرائيل بعمل (كل ما يلزم) لإجراء انتخابات فلسطينية ديمقراطية بما في ذلك ربما السماح لفلسطينيين من القدس الشرقية بالمشاركة في التصويت.
لكن في أعمال عنف جديدة قالت مصادر فلسطينية: إن جنودا اسرائيليين قتلوا صبيين فلسطينيين في مواجهة في الحي القديم بنابلس يوم السبت، كما قتلوا ناشطا مشتبها به قرب مستوطنة إسرائيلية في غزة.
ودعا رئيس السلطة الفلسطينية بالإنابة روحي فتوح إسرائيل إلى إعادة قواتها الى المواقع التي كانت تشغلها قبل بدء الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر ايلول عام 2000م وإزالة نقاط التفتيش العسكرية. وقال: إن السلطة الفلسطينية تأمل في أن يتولى مراقبون دوليون متابعة الانتخابات.
وقال للصحفيين في غزة: (إننا ندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تسمح للفلسطينيين بممارسة حقوقهم الانتخابية في القدس والضفة الغربية وغزة).
ولم يتبق سوى عشرة أيام أمام المرشحين لتقديم الطلبات للمشاركة في الانتخابات وهي الأولى التي تجري في الاراضي الفلسطينية منذ عام 1996م.
ويتوقع أن يكون أبرز المرشحين محمود عباس الذي خلف عرفات في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية.
ولا يتوقع أن تقدم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتمتع بقاعدة تأييد تبلغ نحو 30 في المئة في الضفة الغربية وقطاع غزة مرشحا لأنها تريد للسلطة الفلسطينية أن تجري انتخابات برلمانية وبلدية أيضاً.
واتفقت خمسة فصائل فلسطينية بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي رفضت مفاوضات السلام مع إسرائيل على اختيار مرشح مشترك.
وفي هذه الأثناء دعا مبعوث الاتحاد الاوروبي مارك اوتي اسرائيل والفلسطينيين الى اتخاذ خطوات متبادلة في إطار (خارطة الطريق) التي تدعمها الولايات المتحدة للسلام، وعدم وضع شروط مسبقة للحوار.
الى ذلك بدأ وزير الخارجية الامريكي كولن باول أمس الاحد جولة في منطقة الشرق الاوسط تهدف إلى إحياء مسيرة السلام حيث من المتوقع أن يطالب إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المزمعة مطلع العام المقبل.
من جانب آخر قالت هأرتس إن رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون وافق على السماح لسكان القدس الشرقية بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية على الرغم من تقارير إعلامية تشير إلى أن القائم بأعمال رئيس السلطة الفلسطينية روحي فتوح هدد بإلغاء الانتخابات ما لم تسمح إسرائيل لسكان القدس الشرقية بالمشاركة فيها.
وعلى الصعيد الميداني قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود الاسرائيليين قتلوا فلسطينيا واحدا وأصابوا آخر بجروح في اشتباك مع مسلحين في جنوبي قطاع غزة أمس الاحد.
واندلع الاشتباك عندما رصد الجنود مسلحين يقتربان من معبر كيسوفيم وهو مدخل مجمع مستوطنات غوش قطيف في جنوبي القطاع.
وقالت المتحدثة: إن المسلح المصاب فر بعد تبادل لإطلاق النار، وأن الجنود الاسرائيليين يجرون عمليات بحث عنه في المنطقة.
|