* باريس - أ.ف.ب:
اعتبر رئيس ساحل العاج لوران غباغبو أن الشهادات التي تحدثت عن وجود جثث لشبان عاجيين في مشارح أبيدجان (قطع الجيش الفرنسي رؤوسهم) قد تكون (صحيحة)، ورداً على سؤال وجهته مجلة (لو نوفال اوبسرفاتور) الفرنسية، كتب الرئيس العاجي أنا لم أتوجه إلى المستشفيات ولكن الذين توجهوا إليها قالوا ذلك، يمكن أن نعتبر هذه الشهادة التي رددها عدد كبير من الأشخاص صحيحة.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، اكتفى جهاز الاتصالات في قيادة أركان الجيوش الفرنسية بالقول لا تعليق على هذا النوع من التصريحات.
وكان الكاردينال برنار اغريه، أسقف أبيدجان، قال للمحطة الفرنسية في إذاعة الفاتيكان أعود من المستشفيات، إنه أمر لا يطاق هؤلاء الشبان الذين قطع الجيش الفرنسي رؤوسهم وهؤلاء الأشخاص الممدين على الأرض.
وبعد أن أكد غباغبو أن همه الأساسي هو حالياً تهدئة الوضع كي تعود الحياة إلى طبيعتها أضاف خلال أسبوع أو أسبوعين سوف أبحث مع مساعدي ما يمكن أن نقوم به.
وأوضح الرئيس العاجي الذي اختار بنفسه الأسئلة التي أراد الإجابة عنها من بين 2500 سؤال وجهت إليه، أن (64 شاباً عاجياً قتلوا و1300 شخص جرحوا برصاص الجنود الفرنسيين).
ومن جانب آخر التقى رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي مع ممثلي الأطراف المتحاربة في ساحل العاج يوم السبت وأعلن أنه يعتزم السفر إلى أبيدجان قريباً لطرح أفكاره بشأن إنهاء الصراع الدائر هناك.
وقال مبيكي للصحفيين قبل دخوله إلى المحادثات مع زعيم المتمردين في ساحل العاج جيلومي سورو في إطار جهود الوساطة التي يبذلها باسم الاتحاد الإفريقي أود الذهاب إلى ساحل العاج بسرعة جداً جداً. ولم يحدد مبيكي موعداً لهذه الزيارة.
وكان سورو قد وصل إلى جنوب إفريقيا يوم السبت لإجراء محادثات مع مبيكي بشأن إنهاء القتال الذي تجدد ودفع آلاف الأجانب إلى مغادرة ساحل العاج.
وفوض الاتحاد الإفريقي مبيكي للوساطة في الصراع الدائر في أكبر بلد منتج للكاكاو في العالم وهو الأمر الذي يهدد بزعزعة الاستقرار في هذا البلد.
|