* غزة - بلال أبو دقة:
أكد قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ل (لجزيرة) أن إجراء انتخابات برلمانية فلسطينية عامة يشارك فيها أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات هو المدخل الحقيقي للإصلاح الشمولي وللشراكة السياسية الحقيقية وصولا إلى قيادة وطنية تشكل مرجعية وطنية للفلسطينيين في المرحلة الراهنة.
الأستاذ إسماعيل هنية، (أبو العبد) القيادي السياسي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكد ل (الجزيرة): أن القيادة الوطنية الموحدة هي صيغة مؤقتة تهدف إلى تجميع الجهد الفلسطيني في إطار يمكن أن يدير الشأن الفلسطيني، كخطوة انتقالية مؤقتة لحين إجراء انتخابات عامة، أو لحين الاتفاق على كيفية إعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) على أسس صحيحة وسليمة؛ تكفل للقوى الوطنية الفلسطينية تشكيلا صحيحا وسليما، وملتزمة بالحقوق الفلسطينية الكاملة، وبوحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وبمشروع التحرر الوطني من الاحتلال..
وفي رده على سؤال ل مراسل الجزيرة، حول ما إذا قررت السلطة الفلسطينية إجراء انتخابات رئاسية فقط، فما هو موقف حركة حماس.. ؟، أجاب هنية: موقفنا واضح، وهو أننا نطالب بإجراء انتخابات عامة فلسطينية رئاسية وبرلمانية وبلدية، وهذا ما أكدنا عليه للأخ محمود عباس (أبومازن) خلال اللقاء الذي جمعنا به مساء يوم الثلاثاء (16 - 11 -2004)، مشيرا إلى أن المدة الدستورية والقانونية لانتخاب المجلس التشريعي الفلسطيني قد انتهت، ولا بد من النظر إلى هذا الموضوع من منطق استحقاق فلسطيني، وليس من منطق الاستحقاق الفصائلي..
وفي رده على سؤال آخر ل الجزيرة، (في حال أن السلطة الفلسطينية وافقت على إجراء انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية وبلدية)، هل ستشاركون في الانتخابات الرئاسية..؟)، رد هنية، بالقول: الموقف المبدئي لحركة حماس أنها تشارك في انتخابات برلمانية عامة في ظل الاتفاق على المرجعية السياسية لهذه الانتخابات، بحيث لا تكون مرهونة باتفاقيات أوسلو التي نعتقد أنها قد انتهت وأنها قد أُلغيت من الوجدان الفلسطيني ومن الأجندة الفلسطينية..
وفي رده على سؤال، ما إذا طالب محمود عباس من حركة حماس، وقف العمليات الفدائية ضد إسرائيل خلال فترة انتقال السلطة ؟ قال هنية ل الجزيرة: لم يجري الحديث عن هذا الموضوع ، بل جرى التأكيد على أن الدفاع عن شعبنا هو حق مقدس لهذا الشعب، طالما هناك احتلال وعدوان، وهناك فهم مشترك، يقول هنية: بأن المشكلة ليست في الشعب الفلسطيني وليس في مقاومته، المشكلة في الاحتلال والعدوان، والمقاومة الفلسطينية مرتبطة بالاحتلال والعدوان..
وفي رده على سؤال ل الجزيرة (بأن إسرائيل تشترط قبولها استئناف المفاوضات مع القيادة الفلسطينية، شريطة (محاربة الإرهاب)، أجاب هنية: ليس غريبا أن يراهن العدو الصهيوني على اقتتال فلسطيني n فلسطيني في المرحلة الراهنة، بل ويدفع في هذا الاتجاه، ويعتقد الاحتلال أن هناك قيادة فلسطينية يمكن أن تتماهى مع الشروط الإسرائيلية على حساب الإنجازات الوطنية الفلسطينية، المتمثلة في الانتفاضة والوحدة الفلسطينية في خندق المقاومة، وهذا ما أكدناه خلال لقائنا بأبي مازن.. مؤكدا أن رهان العدو الصهيوني سوف يسقط بالإصرار الفلسطيني على اللحمة الوطنية وحماية الإنجازات والإرث التاريخي لنضال الشعب الفلسطيني..
|