* كتبت هيا سعد:
بعد أن طرد الجميع من الملعب بِكَرْتِهِ الأحمر قبل عدة سنوات.. وبعد أن حاول البقاء في الساحة الفنية بشكل منفرد..
لم يستطع ذلك الفنان، الذي قدم قبل عدة سنوات من أقصى الجنوب الغربي، الصمود كثيراً.. في ساحة الغناء وبالشكل الذي يرضي جمهوره وفنه.. ويرضي تاريخه الفني الطويل..
والسبب هو كثرة الفنانين المشاركين في مباريات الفن ومحاولتهم حسم البطولات الفنية.. ولأن الساحة الفنية في أوقات سابقة كانت بحاجة لأكثر من لاعب (اقصد فنان)..! يتم اللعب والتباري بينهم بشكل وبأداء جيد وبروح رياضية عالية.. لذلك اضطر هذا الفنان أن يتوقف وينتظر قليلاً.. ومِنْ ثَمَّ يعاود الهجوم والكَرَّة.. من جديد بعدة كروت ملونة..! وبكل قوة على الساحة الفنية.. وذلك بعد مواظبته على التدريبات والتمرينات الرياضية لأحباله الصوتية.. تتمثل هذه التدريبات والتمرينات في مشاركاته في عدة حفلات ومهرجانات في فترة الصيف.. في عدد من المناطق والدول العربية.. وستكون مشاركاته في المهرجانات السياحية مفاجأة ينتظرها المصطافون بالذات..!
الجدير ذكره.. أن ملعب الفن وساحته أصبحت تسمح بدخول لاعبين (فنانين) غير مؤهلين للعب (للفن) بتاتاً.. وأصبحت الآن مليئة بالمتبارين والمتسابقين على حساب الفن والذوق الرفيع.. وكأن كل واحد منهم يحاول الوصول للقمة..! واعتلا منصة الشرف وخطف الكأس.. من أيدي الغير..! دون أن يعرف إن كان جديراً به أم لا..!
ولكن هيهات لهم ذلك؛ فالقمة محجوزة سلفاً والكأس وبصراحة متناهية بيد ذلك الخبير.. الكبير.. والمتواضع بأخلاقه في نفس الوقت.. والذي أرى أنه لا أحد غيره يستحقه؛ لأنه فنان وطني بالدرجة الأولى..
والدليل.. تلبيته الدعوة لإحياء حفلات عدة في بلد شقيق بلا مقابل..! وأيضا حرصه المتواصل على دعم الساحة الداخلية بمشاركاته السنوية في الحفلات والمهرجانات الداخلية.. وأيضا الخارجية، فهو لم يغب عن مهرجان الجنادرية نهائياً بل إنه ربما يكون عاملا مساعدا فيها.
هذا الكبير سيظل محافظاً على الكأس إلى أن يأتيه الأجل.. ولن يستطيع أحد بعده.. الحصول عليه؛ لأنه جدير به دون غيره من المتبارين والمتسابقين الآخرين.. الذين اعتذر بعضهم عن الحفلات الداخلية.. وبعضهم رفع أجره بشكل غير معقول.. إذا لم تدفعهم وطنيتهم للمشاركة في المهرجانات ودعم السياحة في بلدهم...!
فما الذي سيدفعهم إذن..؟!
|