* رؤية وتحليل - علي العبدالله:
مُرَّة هي الخيانة، بجميع أنواعها، فما بالك إذا أتت من أقرب وأعز الناس إليك! قطعاً ستزلزل كيانك وتشل أفكارك! وتجعلك واقفا لا حراك بك كالمصاب بوابل من السهام الحارقة من خلفك!!
هذا ما قدمته لنا الفنانة (نوال) الكويتية عندما اكتشفت أن نصفها الآخر خائن ولا يستحق ما أعطته.
الكليب
اختارت سيدة الغناء الكلاسيكي الفنانة (نوال) الكويتية ان تغازل جمهورها بطريقة غير تقليدية وذلك عبر فيديو كليب مميز في أغنية (معقولة تنساني) حيث طلّت علينا ب(لوّك) جديد مقبول جداً.. وقدمت لنا اداء تمثيلياً لم يسبق له مثيل حيث اشتهرت (نوال) بهدوئها وقلة حركتها، ولكن هذه المرة استطاعت المخرجة (ميرنا خياط) ان تبين لنا قدرات (نوال) التمثيلية عندما جسدت دور العاشقة التي أعطت وضحت وقوبلت بالجمود من قبل حبيبها الخائن، وقد اتضح ذلك جليا في المشاهد التي احتوت على الذكريات الجميلة مع حبيبها.
بدأ الشاعر مساعد الدويس كلمات الأغنية بعبارة تحوي صيغتي الاستفهام والتعجب مصحوبتين بآهات القهر والندم على فقدان الحبيب، ولاحظنا هذه العلامات على وجه (نوال) من خلال مطلع الكليب.
ثم حاول الشاعر ان يستدر عاطفة هذا الحبيب بعد ان اكتشف الحقيقية حيث قال:
يعني هاين عليك
تترك واحد يبيك
وسلم قلبه بيديك
وقد رسمت (نوال) معاني هذه الكلمات على ملامح وجهها وتحديدا في عينيها وكأنها تنادي ذلك الحبيب بشوق ليس له مثيل.
الألحان
أبدع الملحن حسن عبدالله في تلحين أغنية (معقولة تنساني) حيث بدأها بمقدمة موسيقية احتوى ايقاعات توحي للمستمع ان هناك شيء من الترقب والحزن مصحوبين بالخوف والتعجب وهذا يتناسب مع معاني الكلمات واستمر حسن في تنويع الايقاعات وادخالها بشكل منسجم مع أداء الفنانة (نوال) التي أدت هذه الاغنية باحساس صادق يثبت لنا من جديد تألقها ومكانتها الفنية العالية.
|