في مثل هذا اليوم من عام 1974 دمر انفجاران رهيبان حانتين في سنترال برمنجهام وأسفر الانفجاران عن مصرع تسعة عشر شخصاً وإصابة ما يزيد على 180 شخصاً.
وذكرت الشرطة البريطانية أن عملاء الجيش الجمهوري الأيرلندي قد قاموا بزرع المتفجرات في (ملبوري بوشي) و(تافرين) في المدينة.
وقد تزامنت الانفجارات مع إعادة جثة جيمس ماكدات عضو الجيش الجمهوري الأيرلندي الذي قتل في كوفنتري حينما انفجرت به إحدى القنابل التي كان يقوم بزرعها.
وقد حدث الانفجاران وبينهما ثوانٍ معدودات في الثامنة والنصف بتوقيت جرينيتش في الوقت الذي كانت فيه الحانتان مكتظتان بالرواد من المراهقين.
وقد حاول البوليس إبطال مفعول القنبلتين بعد أن قام رجل ذو لكنة أيرلندية بإبلاغ صحيفة (برمنجهام بوست) بوجودهما في الحانتين. وقد حدث الانفجار الأول في ملبوري بوشي التي تقع في الدور الأرضي في مبنى (روتندا) المكون من 17 طابقاً.
وانفجرت القنبلة الثانية على بعد 50 ياردة في حانة تقع تحت الأرض تسمى (تارفن).
وقال أحد شهود العيان إنه كان موجوداً بالحانة لحظة حدوث الانفجار ورأى الجثث تغطي أرض المكان، وأنه اضطر للمرور من بينها للهرب وكان الصراخ والأنين المنبعث من المصابين يقطع نياط القلوب.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى قريب بواسطة سيارات الأجرة والسيارات الخاصة وتم استدعاء العشرات من سيارات الإسعاف. واعتبر هذان الانفجاران من أسوأ الانفجارات التي شهدتها بريطانيا.
وقد تم القبض على ستة أعضاء من الجيش الجمهوري الأيرلندي وهم هوج كالامان وبادي هيل وجيري هنتر وريتشارد ماكييني وبيلي باور وجوني ووكلر وتمت إدانتهم عام 1975.
ولكن تم الإفراج عنهم بعد أن أمضوا ستة عشر عاماً في السجن عندما سقطت التهم عنهم بواسطة محكمة الاستئناف في مايو 1991.
ولم يتم العثور على الجناة الفعليين.
|