الشبيلي مؤرخ الإعلاميين وإعلامي المؤرخين
يوسف بن محمد العتيق

للدكتور عبدالرحمن الشبيلي جهد مشكور وحضور مميز يستحق التقدير في توثيق تاريخ العمل الإعلامي في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية من توثيق لأحداث إعلامية مهمة أو ترجمة لشخصيات مهمة خدمت في هذا المجال، إضافة إلى توثيقه لتراجم شخصيات عامة قدمت الكثير للمجتمع السعودي في فترات سابقة مثل السفير الشهم محمد الشبيلي أبو سليمان والشيخ محمد جبير وزير العدل ثم رئيس مجلس الشورى .. ومن آخر ما صدر له في هذا المجال الترجمة المميزة لوزير المالية الأسبق سمو الأمير مساعد بن عبدالرحمن بن تركي الفيصل أخو الملك المؤسس رحم الله الجميع.
كما أن للدكتور الشبيلي كتاباً صغيراً في حجمه إلا أنه نفيس في موضوعه ومحتواه وهو جدير بأن يكون عنوان ندوة إعلامية يشارك فيها نخبة من المتخصصين ألا وهو كتابه النفيس الإعلام الخارجي في عهد الملك عبدالعزيز، وله غير ذلك مقالات مهمة نُشرت في جريدة الجزيرة نُشر بعضها في كتبه فيما بعد وجلّها توثق أو تتحدث عن الإعلام السعودي وشؤونه وشجونه وقضايا وتصحيح بعض المعلومات والتحدث عن بعض من قدم شيئاً في هذا المجال .. أتذكر الآن أنه له مقال نُشر فيما بعد في أحد كتبه عن طامي صاحب الإذاعة الشهيرة.
لست هنا بصدد تعداد جهود الشبيلي في هذا المجال - وإن كان هذا مهماً - لكن الذي أراه واجباً عليّ وعلى كل من نهل من هذا الإرث العلمي أن يشد من يد الدكتور عبدالرحمن الشبيلي للسير في هذا التوجه العلمي المميز وأن يؤكد على أن جهده مشكور مقدر عند الجميع.
فالمشهد الإعلامي السعودي حفل بتجارب مهمة جديرة بأن تسجل وأن توثق لينهل منه كل باحث في تاريخ الجزيرة العربية. وفي اعتقادي أن كتابات الدكتور الشبيلي في هذا المجال لا تكتمل حتى يكتب هو عن تجربته الثرية في هذا المجال، فقد قابل عشرات الشخصيات الإعلامية في الداخل والخارج وله تجربة مهمة حين كان في التلفزيون السعودي في فترة تستحق أن تنشر فصولها ليعرف القراء في كل مكان الإعلام السعودي كيف كان وإلى أين وصل.
على العموم هذه كلمات سريعة وعبارات عجلى هي أقلّ الواجب لرجال يخدمون تاريخ هذا الوطن من حقهم علينا أن نذكر ما قدموا ومن حقنا عليهم أن يواصلوا في الكتابة حتى نصل إلى توثيق مشهدنا الإعلامي كاملاً أو قريباً من ذلك.