سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. وفقه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد تتالت علينا الصرخات من كل حدب وصوب، من فلسطين ومن العراق ومن الأفغان ومن أقطار شتى أرجاء المعمورة ولكن الفرج هو الذي ننتظره من الله تعالى عساه قريباً ولقد كان لصرخة الجريح العراقي التي تأثر بها الشاعر الإسلامي الكبير عبدالرحمن العشماوي وقعها والذي دائماً وأبداً ما يتفاعل مع أحداث الأمة، ولعل حسان بن ثابت ليس ببعيد عنّا.. (أهجهم وروح القدس.. هذه كلمات قالها الرسول صلى الله عليه وسلم لحسان تجاه أعدائه).
ولعل تجسيد حالة العراق وخاصة جرحى الفلوجة في قصيدته الشجاعة والنبيلة التي رسمت بماء الذهب عبر صفحات جريدة (الجزيرة) التي تحمل هموم الأمة في عددها رقم 11737 بتاريخ 4 شوال 1425هـ، لذا فإن عشمنا به أصبح حقيقياً حينما سميناه شاعر الإسلام، نعم والله إن الكلمات تعجز عن التعبير عن هذه المسميات الحقيقية ولكن ربما قصر العبارات يغني عن الآلاف من الدواوين التي تكتب في سبيل تحقيق الأمن والرغد في العيش ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ولله در هذا الشاعر الفحل الذي لم ينضب عن ذكر الخير والهدى سواء بالكلمة الموجزة المحكومة بدفق قلمه كل يوم من سير الصحابة الكرام أو التابعين أو خيرة العلماء الأجلاء.. سدد الله وبارك في عمره وجعله مبارك أينما كان والله مظهر للحق وزاهق للباطل أينما كان ومتى وقع.
عبدالله عبدالرحمن سليمان العايد
القصيم - بريدة - جامعة القصيم |