الفارق الهش بين الصمت والصوت وتر، وحبل غسيل، وأبجدية.
الفارق غير الهش واقع صلد، يرتطم به حبلك السري منذ الولادة فيقطعك.
وحبلك العلني راشداً فيربطك..
أنت الآن بين الفوارق.
بدءاً بعلاماتك الفارقة وكذلك غير الفارقة.
رأسك محمي من فارق التسجيل.. في الهوية..
إذن اعقل رجلك كبعير واثبت في مكان (التصويت)..
صوّت حتى - ينقطع - صوتك..
فالجولة الانتخابية القادمة - سيكون
ليس لك صوت.. إلا إذا أعدت ربط (حبالك الصوتية) مجدداً..
عندها فقط سيصبح صوتك مشروخاً..
كاسطوانة عبث بها طفل في أرضية حجرية..
وكذلك لأنك لفرط ما تكرر
(صوتك وعباراتك) ستجد أن رأسك مشروخ ومبرمج على علك (العلل) والأفعال الناقصة برغم أنك حاضر، فأنت ماضوي الأفعال..
فصوّت (يا حبة قلبي) صوت
صوّت على (مالك العمارة) الذي جعلك تدخل وتخرج من شقتك متسللاً..
صوِّت.. على أقساط (المدارس) التي جعلت التعليم في متناول .. اليد الملأى بالنقود..
صوّت على الديون - الصغيرة - التي تختبئ في قصباتك الهوائية أما الديون الكبيرة فدعها (للكبار)
صوّت على طفلك الذي يجهر بقول ما لا تستطيع قوله..
صوّت على أحلامك الليلية التي تخنقك فتصحو.... وتحرّم إعادة الحلم..
صوّت على كل الأمثال التي لا تساعد على الحياة.
وصوّت مع درويش:
(لا أشياء أملكها
لتملكني
كتبت وصيّتي بدمي
ثقوا بالماء يا سكان أغنيتي)
وبس...!
|