لا زال الغش والغشاشون يمارسون هوايتهم.. بل إجرامهم وسط المجتمع.. ويحاولون دوماً.. الدفع ببضائع فاسدة أو منتهية الصلاحية للمستهلكين.
** صحيح.. أن مشكلة الغش .. مشكلة عالمية.. وموجودة حتى في الدول الكبرى.. ولا يكاد يوجد مجتمع أو تجمع بشري.. دون أن يوجد فيه غشاشون.. ولكن ما يعنينا هنا.. مجتمعنا.
** نقرأ ما بين فترة وأخرى.. محاولة بعض التجار أو المتطفلين على التجارة.. تمرير بضائع فاسدة أو منتهية الصلاحية على المستهلك.. دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق.
** هؤلاء الغشاشون .. هم في الأساس مجرمون.. وما الفرق بين من يقتل بسلاح أو ببضاعة فاسدة؟
** وما الفرق .. ما بين من يتعمد إصابتك والاضرار بك بسلاح أو ببضاعة (خربانة).
** الغش.. خطير جداً.. وعواقبه خطيرة..
** والغشاشون.. لهم ألف حيلة وحيلة.. والجهات المسؤولة تطاردهم وتلاحقهم وتتصيد طرقهم وتراقبهم.. ومع ذلك.. هناك من (يتحايل ويلف ويدور) من أجل إكمال مخططاته في الغش.
** غش في المواد الغذائية.. والمشروبات..
** وغش في مواد البناء.. وغش في قطع الغيار.. وغش في الملابس .. وغش في المطاعم.. وغش في بعض المحلات.. وغش في الكلام.. وغش حتى في بعض محطات البنزين.
** في رمضان الماضي.. ضبطت الجهات المعنية في محافظة جدة.. ثلاثة أطنان حلوى فاسدة.. معدة للبيع في العيد.. بمعنى أنها يمكن أن تضر الآلاف من الأطفال والشباب وكل من يأكلها.. فهذا الغشاش.. أراد أن يتصيد الناس على كارثة.. ومع هذا كله.. (ماتت) القضية كالعادة.. والغشاش أو أحد التجار كما تقول وزارة التجارة (يتندَّح) أو كما يقول العوام (يِدِق اصْبعْ) ويخطط لغش جديد.
** وقبلها.. ضُبط عدة حالات مماثلة.. وهناك حلويات و(بسكويت) تجهز وتصنع في خرائب وعشش وتغلف وتباع.. وقد ضبط الكثير منها.. ووجد أن أجهزة تصنيعها والأواني المصنعة فيها.. هي أشبه ببراميل الزبالة.. بل أقذر.. والعمالة الذين يصنعونها .. هم كتلة أوساخ.. ووجد فيها وحولها.. الصراصير والفئران والذباب وسائر الحشرات المماثلة.. والناس تبلع وتشرب و(اللي) يموت.. هذا يومه؟! والمقابر أكثر من الحدائق..!!
** والجهات المسؤولة.. تحاول ملاحقة ومطاردة هؤلاء النصابين الغشاشين.. طبعاً.. باستثناء (أحد التجار) أو (إحدى الشركات) فهؤلاء فوق النظام.. وفوق التجارة نفسها.
** نحن لا نتوقع أن ينتهي الغشاشون.. ما دام هناك إنسان بلا ضمير.
** ولا نتوقع.. اختفاء الظاهرة.. ما دام هناك أناس معدومو الاخلاق ولكن.. نتوقع.. أو نأمل من الجهات المسؤولة مضاعفة نشاطها وتكثيف مندوبيها .. ومحاولة مطاردة هؤلاء وملاحقتهم وتسليمهم للقضاء الشرعي.. الذي سيقتص منهم بالحق.
** هل هناك أسوأ من الغش في الدواء أو في الغذاء .. ومع ذلك.. هناك غش؟
** حتى الماء .. لم يسلم من الغش والغشاشين.. وحتى التمور والمأكولات المعروفة.
** أكرر وأقول.. لا نتوقع زوال الظاهرة ما لم يطبق النظام على الكبير والصغير ويشهَّر بكل غشاش ونصاب مهما كان هذا النصاب أو الغشاش و(ترى الناس تضحك علينا) يا وزارة التجارة.. لأن كلمة احد التجار.. أو إحدى الشركات أصبحت بالنسبة لنا كسعوديين مثل (العيارة) طبعاً.. فشيلة ولكن.. ماذا نقول؟
|