وقّع صاحب السمو الأمير خالد بن تركي آل تركي، رئيس مجلس إدارة شركة اسمنت المنطقة الجنوبية، السبت في فندق هيلتون بجدة مع السيد قوشن سي، رئيس مجلس إدارة شركة سنوما الصينية، العقد النهائي لبناء مصنع شركة أسمنت الجنوب الثالث، بحضور أعضاء مجلس الإدارة من جانب شركة اسمنت المنطقة الجنوبية وعدد كبير من كبار مسؤولي شركة سنوما ووكيل وزارة الصناعة في الصين وسفير الصين والقنصل العام في سفارة الصين في المملكة العربية السعودية، والقنصل التجاري في جدة من جانب الشركة الصينية.
وكان الجانبان قد وقّعا عقد النوايا - العقد المبدئي - بتاريخ 29 شعبان 1425هـ الموافق 13 اكتوبر 2004م.تبلغ الطاقة التصميمية للمصنع الجديد (5000 طن) في اليوم، ويشمل هذا العقد اضافة الى بناء مصنع متكامل محطة كهرباء بطاقة (56 ميجاواط) ومحطة تنقية المياه، وجميع المرافق العامة ومدة تنفيذ العقد 26 شهراً تبدأ اعتباراً من أول ديسمبر 2004م، ويعتبر هذا المصنع من أحدث مصانع الاسمنت تقنياً، إذ ان أبراج التسخين فيه مكونة من برجين كل برج يتألف من خمس مراحل، وهو ثاني مصنع في المملكة يطبق فيه هذا النظام.
ويقع هذا المصنع في ثلوث عمارة شمال مدينة المجاردة على الساحل الغربي للمملكة، وقد تم اختبار هذه المنطقة لوجود المواد الأولية الصالحة لصناعة الاسمنت فيها، وبعدها عن مصانع الاسمنت القائمة الآن، ولقد اثبتت الجدوى الاقتصادية للمصنع ان هذه المنطقة من الساحل الغربي تستهلك أكثر من (3000 طن) يومياً لوحدها، كما ان وجود هذا المصنع فيها سيخفض من تكاليف النقل من المصانع البعيدة والتي تعادل حوالي (20%) من السعر الحالي للأسمنت، وقد استفادت الشركة من تجربتها الأولى عندما اضطرت، الى توسعة مصنعها الأول المقام في منطقة جازان فعملت على بناء مصنعها الثاني في منطقة بيشة في المرتفعات الجبلية في عسير بدلاً من اضافة خط إنتاج جديد في نفس المصنع، وهذا ما خفض من تكاليف النقل من مصنع جازان لهذه المنطقة علاوة على تأمين الأسمنت في جميع الظروف وتخفيف ضغط السير على الطرقات عبر العقبات بين تهامة السراة.
وبإضافة هذا المصنع الجديد للشركة بعد مصنعيها في منطقة جازان وبيشة اللذين تبلغ طاقتهما الإنتاجية (13.000 طن) يومياً ستصبح الطاقة الانتاجية للشركة من مصانعها الثلاثة ما يزيد على (18.000 طن) يومياً أي ما يعادل (5.5 ملايين طن) سنوياً.
أما من ناحية الشركة المنفذة للمصنع فتعتبر شركة سنوما الصينية من أكبر الشركات الصينية المتخصصة بصناعة الاسمنت، وتعمل الآن على بناء أكثر من 20 مصنعاً داخل الصين وعدد من المصانع خارجها بينها مصنع في جنوب افريقيا، وتولي هذه الشركة اهتماماً شديداً لصناعة الاسمنت في الشرق الأوسط عامة والمملكة العربية السعودية خاصة، ويعكس هذا الاتجاه حضور هذا الوفد العالي المستوى عن الجانب الصيني حفل توقيع العقد.
| 
"الاقتصادية"