* نيروبي - من دانييل واليس - رويترز:
تفرَّقت السبل باكويل بانجول وابنه لسنوات بسبب الحرب الأهلية في جنوب السودان.
وأول أمس الجمعة جاءته الفرصة ليحكي للحكومة السودانية ولقادة المتمردين وممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن كيف عانى وهو وملايين مثله نتيجة هذه الحرب.
قال العامل البسيط عائلات كثيرة عبر السودان تعرضت للمعاناة نفسها وانتظرت السلام سنوات كي تعثر على أطفالها. (وتابع) دوما: كان الناس يسألونني عما إذا كنت رأيت بعضاً من أفراد عائلاتهم. عما إذا كنت رأيت ابنهم أو ابنتهم أو والدهم أو أمهم، في كل مكان ذهبت إليه.
وكان بانجول واحداً من أعضاء الرابطة المدنية للسودانيين الجنوبيين الذين التقوا مع مسؤولي الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وخاض الطرفان حرباً على الموارد وبسبب الأيديولوجية دامت 21 عاماً لكنهما في جلسة خاصة لمجلس الأمن في نيروبي يوم الجمعة وافقا على إنهاء أطول النزاعات الناشبة في إفريقيا بنهاية هذا العام. إلا أن بعض النشطين ما زالت الشكوك تساورهم بشأن ما إذا كان هذه الخطوة ستنهي فعلاً حرباً قتل فيها أكثر من مليون شخص أغلبهم بسبب المجاعة والأمراض وأجبرت كثيرين على النزوح من منازلهم.
وقالت انيسيا اتشينج من جمعية صوت السلام النسائية إنه يتعيَّن وضع جميع الاتفاقيات بالتشاور مع المنظمات الأهلية إذا ما أريد لها أن تؤتي ثمارها. وقالت (تخيل جندي طفل في منطقة أعالي النيل، حياته عسكرية. إنه لا يستطيع أن يقرأ وليس لديه راديو أو تليفزيون. إنه حتى ليس لديه فكرة أن ثمة اجتماع لمجلس الأمن هنا اليوم في نيروبي.
وتابعت (لكي يحدث هذا الاجتماع شيئاً مختلفاً لهذا الطفل ولأم سودانية مثلي فإننا بحاجة للتوصل إلى طريقة لمساعدة جميع الناس خاصة النساء من أجل معرفة ماذا سيعني السلام لهم).
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً يعد بتقديم دعم سياسي واقتصادي بمجرد إحلال السلام في السودان.
|