* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
اعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن غواصة مشبوهة اجتازت الحدود الإقليمية الإسرائيلية واختفت بعد تمييزها؛ وذكرت المصادر أن الغواصة لم تأت لأهداف هجومية، ولكنها كما يبدو لأهداف استطلاعية، موضحة أن الغواصة قد تسللت إلى المياه الإقليمية في الأسبوع الماضي، مخترقة مسافة بعمق 5.5 كم.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي لموقع صحيفة معاريف العبرية: إن الغواصة هي غواصة غربية، مضيفاً: بناءً على المعلومات التي جمعناها حتى الآن فإنه بإمكاننا الافتراض أن الحديث يدور عن آلية بحرية تابعة لدولة غربية، ولكن لا يمكنني نفي إمكانية كون الغواصة غواصة مصرية.
وتمتلك إسرائيل ثلاث غواصات متطورة من طراز دولفين على أن تسلمها ألمانيا غواصة رابعة قريباً، ويتردد في إسرائيل أن هذه الغواصات قادرة على الإبحار حتى شمال إفريقيا والخليج لمراقبة قدرات دول الجوار.
وهذه الغواصات (دولفين) من النماذج الأكثر تطوراً في العالم والأعلى كلفة..
وفي إحداها يوجد وسائل تسليح ومعدات معلوماتية إلكترونية؛ وبحسب مصادر أجنبية فإن هذه الغواصات من الممكن تسليحها بصواريخ تحمل رؤوساً نووية.. وتعمل قوات البحرية الإسرائيلية بشكل أساسي كقوات خفر سواحل لمنع عمليات التسلل من لبنان وغزة..
وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية وقع حادث اجتياز الغواصة الأجنبية في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر بعد ثلاثة أيام من خرق منظمة حزب الله اللبنانية للدفاعات الجوية الإسرائيلية بإرسال طائرة تجسس دون طيار في سماء شمال إسرائيل، والتي أقر أنه بإمكانها أن تحمل ما بين 40- 50 كغم من المتفجرات.
وقال مصدر عسكري: كانت غواصة غربية حضرت لجمع معلومات استخبارات.. وبمجرد التعرف عليها وعلى هدفها جرى استدعاء زوارق صواريخ ولكنها تمكنت من الفرار.. وعقبت بعض العناصر في الجيش أنه بالرغم من أن الغواصة كانت داخل المياه الإقليمية لإسرائيل، فمن الممكن أنها لم تنجح في جمع معلومات، وفي كل الأحوال لم يكن هدفها عدوانياً وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن مهمة الغواصة كانت تدريب على الاستطلاع؛ هذا وتمتد المياه الإقليمية الإسرائيلية 12 ميلاً بحرياً قبالة ساحلها على البحر المتوسط.
هذا وأفادت تقارير لراديو إسرائيل بأن حادث الغواصة الأجنبية دفع سلاح البحرية إلى إعلان التأهب بين كل سفنه وأنظمة الرادار الخاصة به، وأن حوادث مشابهة وقعت في الماضي ولكن لم يجر الإعلان عنها.
|