* فلسطين المحتلة - الجزيرة:
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنها طورت صاروخا أطلقت عليه اسم (ياسر عرفات) نسبة للزعيم الفلسطيني الراحل، وأكدت خلال بيان لها أنها قصفت لأول مرة مستوطنة (نفيه ديكاليم) بعدد من تلك الصواريخ.. وكانت كتائب الأقصى قد نظمت يوم الأحد الماضي عرضا عسكريا كبيرا أمام بيت عزاء الرئيس عرفات في مدينة غزة، وأعلن متحدث باسم الكتائب أمام المشاركين في عزاء الرئيس عرفات أن خلايا كتائب الأقصى ستسير على النهج الذي صار عليه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وستحافظ على الثوابت الفلسطينية ولن تتنازل عنها.
كما أعلن المقاوم الذي وقف أمام مجموعة من الصواريخ التي أطلقت عليها كتائب الأقصى صواريخ (الياسر) أنها طورت صاروخا من صنعها يصل مسافة 18 كيلو متراً أي يصل إلى بلدة المجدل الإسرائيلية حسب ما ذكر.
هذا وذكرت كتائب الأقصى في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: أنها هاجمت ظهر يوم الأحد، جيبا عسكريا كان يتحرك في المنطقة الواقعة بين السد العالي ومنطقة الترتوري غرب مدينة خان يونس، الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وحسب ما جاء في البيان: فان المجاهدين تمكنوا من إصابة عدد من الجنود خلال الاشتباك المسلح.
كما أعلنت كتائب الأقصى في البيان ذاته أنها تمكنت من قصف مستوطنة (نفيه دكاليم اليهودية) الواقعة شمال غرب مدينة خان يونس بصاروخ (الياسر).
وذكرت أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، وأكدت كتائب الأقصى أنها ستظل تقتل ما يتوفر لها من الإسرائيليين دون تردد، وليعلم عدونا أنه لن يستطيع أن يعتقلنا لأننا أقسمنا اليمين أن نموت شهداء بإذن الله، وشددت الكتائب على أنها ستواصل توجيه ضرباتها لقوات الاحتلال والمستوطنين، وأنها ستبقى السد المنيع ضد مؤامرات التفريط بفلسطين.
هذا وقال قائد بارز في كتائب شهداء الأقصى،، يُكنى ب (أبو عدي)، في مقابلة أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: إن أي قيادة فلسطينية كانت لن تقدر على تجاوز نهج الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، والتنازل عن الشروط والمبادئ التي حددها.. وأضاف أبو عدي: مبادئنا معروفة للقيادة الفلسطينية ولمن يجب عليه أن يعلمها.. لن نشارك في أي هدنة.. سنواصل مقاومة الاحتلال حتى الانسحاب الكامل إلى حدود 1967.. وفي رده على سؤال، ما هي احتمالات الهدنة على ضوء الظروف الجديدة؟ أجاب: نحن منظمة مقاومة نكافح من أجل إنهاء الاحتلال ومن أجل السلام.. نتحدث عن سلام حقيقي، تنسحب إسرائيل من ضمنه إلى حدود 1967، تفرج عن الأسرى والمعتقلين، تمكن رجوع اللاجئين وتوقف الاغتيالات.. بعد ذلك فقط سنكون مستعدين للحديث عن الهدنة ؛ الكرة الآن موجودة في الملعب الإسرائيلي.. وإذا لم تلتزم إسرائيل بالشروط المذكورة وتطبقها، فستتعهد باسم الله وباسم روح القائد الشهيد، ياسر عرفات، وتواصل القتال حتى يرفع العلم الفلسطيني على المسجد الأقصى.
ورد على سؤال آخر يتبين من أقوالك أنكم تعرضون شروطًا مسبقة قد تؤدي إلى إفشال القيادة الفلسطينية الجديدة، بقوله: هذه ليست شروطا مسبقة.. هذه مبادئ فلسطينية واضحة جدًا منذ بداية عملية السلام ومنذ بداية انتفاضة الأقصى.. هذه الشروط حقوق ونحن مصرون عليها.. إذا حققناها فسنتحدث عن هدنة.. إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات حقيقية لم تكن أي هدنة.. علينا أن نذكر أننا أعطينا أيام من الهدنة لكن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقيات مرة بعد مرة، مرة باغتيال رائد الكرمي ومرة أخرى باغتيال الشيخ أحمد ياسين.. وفي رده على سؤال ماذا تريدون فعلاً؟ نريد قيادة فلسطينية تلتزم بالمبادئ الفلسطينية الهامة التي ذكرتها.. لن تكن هدنة بلا مقابل.. قدمنا تضحية شبان أعزاء وفقدنا الأرض.. مقابل ذلك نريد اتفاقا يأخذ ذلك والمبادئ المعروفة للشعب الفلسطيني بالاعتبار.
وأكد أبو عدي أن كتائب الأقصى لا تحدد شيئًا سلفًا للقيادة الفلسطينية، القيادة الفلسطينية ليست جديدة بالحقيقة.. القيادة الفلسطينية أدارت حياة الفلسطينيين وهي تعرف مبادئنا، وتعلم أن مبادئنا تمثل كافة الشعب الفلسطيني .. لا نقول إننا لا نثق بقيادتنا، نحن لا نثق بإسرائيل.
وأكد قائد كتائب الأقصى (أبو عدي) أن كتائبه أصدرت بيانًا خاصًا لتخليد ذكرى زعيم الثورة الفلسطينية،(سيدنا ياسر عرفات)، عندما أضفنا اسمه لاسم كتائب شهداء الأقصى، لنقول إن الكفاح هو من أجل الشهداء وعرفات والوطن ومبادئه، وتكريمًا للضحايا المستقبلية، إذ يظهر اسم عرفات في إعلان مقتلهم .. لا نتنازل عن اسم كتائب الأقصى، لكننا أضفنا اسم عرفات لنقول إن ميراث عرفات هو مواصلة الكفاح حتى تحرير الأقصى.
|