* باريس الوكالات:
تسلمت سهى عرفات في باريس ملف زوجها الطبي وتوجهت فورا الى تونس في حين ينتظر وصول ناصر القدوة رئيس الوفد الفلسطيني في الامم المتحدة وابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الى العاصمة الفرنسية ليتسلم الملف ايضا ، وقالت مصاد فرنسية :إن بامكان القدوة الحصول على نسخة أيضا فيما شككت مصادر أخرى في باريس في امكانية تسليم القدوة التقرير. واوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرنسوا بورو ليل الجمعة السبت ان ابن شقيقة عرفات (بصفته صاحب حق سيحصل على الملف الطبي) لرئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات. وفي وقت سابق ألمح فيليب بلانتاد وجان ماري بورغوبورو محاميا سهى عرفات الى ان وحدهم (الاولاد والارملة) يحق لهم تسلم الملف الطبي.
وقال المحاميان في تصريح لوكالة فرانس برس (بصفتنا رجلي قانون نعتبر ان اصحاب الحق هما الورثة بموجب القانون، أي الأولاد والأرملة).
وقال بورو لوكالة فرانس برس (لا يسع الوزارة تأكيد أقوال محامي السيدة عرفات او نفيها.
ما يمكنه قوله هو: أن ابن شقيقة (عرفات) تقدم بطلب وبصفته أحد اصحاب الحق سيسمح له بالحصول على الملف الطبي في ظل الشروط نفسها).
واوضح (بالنسبة لنا المسألة واضحة ابن الشقيقة هو من اصحاب الحق شأنه في ذلك شأن الأرملة أو الابنة. وبموجب القانون الفرنسي يجب اعطاء الملف الطبي لاصحاب الحق الذين يتقدمون بطلب) بهذا الشأن.
وسلمت السلطات في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار احدى ضواحي باريس حيث توفي عرفات في 11 تشرين الثاني - نوفمبر، ملف الزعيم الفلسطيني الطبي الى زوجته سهى على ما افاد محامو هذه الأخيرة الجمعة في بيان ارسلوه الى وكالة فرناس.
وجاء في البيان (تسلمت السيدة سهى عرفات عند الساعة الثالثة و45 دقيقة عصرا نسخة عن ملف زوجها الطبي الرئيس ياسر عرفات من سلطات مستشفى بيرسي للجيوش) الفرنسية.
وأوضح المحاميان أن سهى عرفات (تحلل) مضمون الملف مشيرين الى انها توجهت شخصيا الى مستشفى بيرسي،ورفض المحاميان اعطاء معلومات حول احتمال نشر مضمون الملف، وفي وقت سابق من يوم الجمعة قال مسؤول فلسطيني: إن ناصر القدوة ممثل فلسطين في الامم المتحدة وابن شقيقة ياسر عرفات غادر غزة متوجها الى باريس (بصفته أحد أقرباء) الزعيم الفلسطيني لتسلم نسخة من الملف ايضا، وسيسلم القدوة الملف الطبي الى لجنة وزارية شكلت لتقصي الحقائق حول أسباب وفاة ياسر عرفات..ومنذ عدة أيام تسري شائعات في صفوف الرأي العام الفلسطيني وفي العالم العربي تفيد ان الزعيم الفلسطيني تعرض للتسميم من قبل اسرائيل، وكانت سهى عرفات أثارت انتقادات شديدة عندما اتهمت وفداً من المسؤولين الفلسطينيين كانوا يريدون زيارة عرفات في المستشفى وبينهم رئيس الوزراء احمد قريع ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد عباس، بانهم (مستورثون) يحاولون (دفنه حيا)..وبعدما فكر هذا الوفد بإلغاء الزيارة إثر هذه التصريحات، عاد وزار الرئيس الفلسطيني في المستشفى،وبموجب القانون الفرنسي تمنكت سهى عرفات من الاشراف على المعلومات التي تنشر حول وضع زوجها الصحي.
واتهمها مسؤولون فلسطينون باحتكار المعلومات حول وضع زوجها الصحي.
وغادرت سهى عرفات الاراضي الفلسطينية بعد اندلاع الانتفاضة نهاية ايلول - سبتمبر 2000 ولم تعد اليها الا لنقل زوجها المريض الى باريس.
|