Sunday 21st November,200411742العددالأحد 9 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

واشنطن تنوي تمديد خدمة وحدات في العراق لتعزيز انتشارها واشنطن تنوي تمديد خدمة وحدات في العراق لتعزيز انتشارها
اشتباكات عنيفة وقصف بالطائرات في حي الجولان بالفلوجة
العثور في الموصل على تسع جثث لعناصر من قوى الأمن العراقية

  * بغداد - الفلوجة - الوكالات:
قصفت الطائرات الأمريكية حي الجولان بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين والقوات الأمريكية.
ووقع انفجاران هائلان في المدينة أحدهما في الحي الصناعي والآخر في الحي العسكري شرقي الفلوجة، حيث تصاعدت النيران وسحب الدخان فوق مكان الانفجاريين واستمرا لمدة نصف ساعة.
وما زالت مواد الإغاثة المقدمة من مختلف الجمعيات والمؤسسات التي تشمل مواد طبية وغذائية لا يسمح لها بالدخول إلى مدينة الفلوجة وإنما يتم توزيعها في مدن الصقلاوية والكرمة التي يوجد فيها الكثير من العوائل النازحة من الفلوجة.
إلى ذلك صرح ثائر حسن النقيب المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي انه تم الاتفاق مع وجهاء الفلوجة وشيوخ عشائر الأنبار على تشكيل إدارة مدنية للفلوجة.
وأضاف النقيب في مقابلة خاصة مع راديو سوا الأمريكي أذيعت أمس أن محافظ الأنبار سوف يتسلم زمام الأمور في المنطقة حتى يتم الانتهاء من تحديد الهيكل النهائي للقيادات في المنطقة.
وأضاف النقيب أن مشاورات مكثفة ولقاءات مستمرة بين رئيس الوزراء ووجهاء مدينة الفلوجة وبين شيوخ عشائر الأنبار تم بعدها الاتفاق على تشكيل إدارة في المنطقة.
وكلف رئيس الوزراء قائد شرطة الأنبار بتولي المسؤوليات في منطقة الفلوجة وإدارة الأمور إلى حين تعيين قائد شرطة لمنطقة الفلوجة وتم العمل على إيصال أكبر عدد ممكن من المساعدات إلى المدينة وتشكلت لجنة لذلك وكانت لقاءاتنا مستمرة مع عدة وزارات مختصة بإعادة إعمار مدينة الفلوجة وتم صرف 150 ألف دينار مباشرة لكل شخص في منطقة الفلوجة.
وقال: إنه في نفس الوقت قامت لجنة إعادة إعمار مدينة الفلوجة وعدد كبير من لجان أخرى متفرعة من لجنة التعويضات والتوفير من الأهالي الذين دمرت منازلهم بدراسة دقيقة تقدر بها عدد الخسائر التي تعرضت لها المنطقة وسيبدأ إعادة بنائها وبناء المشاريع الأساسية مثل المياه والكهرباء وكل هذه الأمور بأسرع وقت ممكن.
من جهة أخرى أعلن مسؤول في القيادة الأمريكية العسكرية الوسطى أن واشنطن تنوي تمديد خدمة نحو 3500 عسكري منتشرين في العراق مدة شهرين حتى موعد الانتخابات العراقية في كانون الثاني-يناير المقبل مما يعزز الانتشار العسكري الأمريكي في هذا البلد.
وأوضح الجنرال لانس سميث مساعد قائد القيادة الأمريكية الوسطى أن الانتخابات العراقية قد تجرى في 27 كانون الثاني-يناير.
وأضاف أن قوات أمريكية قد ترسل من الولايات المتحدة للمساعدة على إحلال الاستقرار بانتظار موعد الانتخابات.
وقال: إن عدد العسكريين الضروري رهن بالوضع على الأرض بعد الهجوم للسيطرة على الفلوجة، لكنه توقع أن يكون (بحدود لواء إضافي).
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مساء الجمعة (نناقش بشكل أساسي حالياً خيار تمديد (انتشار) بعض الوحدات) موضحاً (سنعيد تقييم الوضع عندما نقترب أكثر من موعد الانتخابات وبعد تقييم تأثير الفلوجة على بقية مناطق البلاد).
وشدد على أن (المسألة لا تتعلق بإعداد.. يجب أن يكون لدينا عسكريون يتمتعون بالخبرة خلال تلك الفترة التي يتوقع فيها ازدياد في أعمال العنف).
وكان البنتاغون أعلن الشهر الماضي نيته تأخير عودة 3500 عنصر من اللواء الثاني في فرقة الخيالة الأولى الأمر الذي سيرفع عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 142 ألف عنصر قبل الانتخابات.
وفي الموصل أفاد مراسل لوكالة فرانس برس الذي يرافق القوات الأمريكية بأنه تم العثور على تسع جثث عائدة على الأرجح لعناصر من القوى الأمن العراقية، أمس السبت في مدينة الموصل الشمالية.
ويبدو أن العناصر التسعة قتلوا بإطلاق رصاصة في رأسهم وقد حرقوا جزئياً، وقد تم العثور على الجثث في المنطقة الصناعية على مقربة من المكان التي جرت فيه معارك عنيفة الأسبوع الماضي بين قوى الأمن والمسلحين.
وأفاد مسؤولون أمريكيون وعراقيون بأن الجثث هي لعسكريين عراقيين كانوا يستعدون مع الجيش الأمريكي لشنّ حملة كبيرة على المسلحين في الموصل، ثالث مدن العراق.
وقال العقيد في الحرس الوطني عمار عبد الهادي: (ليسوا من رجالي.. ان أوراقهم الثبوتية تدل بأنهم جميعاً يقيمون في منطقة بغداد.. وكانوا عائدين على الأرجح إلى ثكناتهم بعد إجازة).
ومن جهته قال اللفتنانت-كولونيل الأمريكي مايكل كوريلا من الفوج الـ24 في كتيبة (سترايكر) الضاربة، (لقد فقد أثر بعض الجنود من وحدات الجيش، التحقوا مؤخرا بقاعدة أمريكية).
وأكد رجل خمسيني اسمه أبو عبد بأنه شاهد عملية قتل بعض هؤلاء الضحايا: (لقد اقتادت مجموعة من خمسة شباب، أربعة رجال أمام المستشفى البيطري حيث قتلوهم ورموهم على سكة الحديد).
وكان المسلحون قد سيطروا الأسبوع الماضي على قسم من مدينة الموصل واحتلوا حوالي عشرة مراكز للشرطة في عمليات منظمة، مما خلق جواً من الارتباك والذعر في صفوف الشرطيين الذين هجروا مراكزهم.
وانتشر نحو 1200 جندي أمريكي و1600 عنصر من قوى الأمن العراقية الثلاثاء في شوارع المدينة لإعادة النظام وللقضاء على جيوب المتمردين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved