لا شيء على الإطلاق يعادل الأمومة في أهميتها من حياتنا كلها رغم وجود عدد كبير من العناصر الضرورية الأخرى.
فالأمومة بما تمنحه من دفء وحب وحنان كثيراً ما يكون تأثيرها كتأثير الحليب نفسه أو الغذاء بوجه عام. وقلما ينجح من حُرم نعمة الأمومة إلا إذا قيض الله له مَن يعوضه عنها ببعض ما يمنحه من عواطف نبيلة.
وكثيراً ما نجد في حياتنا الواقعية نماذج من الناس حَرَمهم القدر نعمة الأمومة، فترسَّب في أعماقهم الدفينة الشعور بالحرمان والنقص.
حتى إذا ما شبُّوا عن الطوق أخذوا ينفسون عن عقدهم هذه بأساليب بعضها يتسم بالخطورة وبعضها ينتهي بهم إلى المزالق الخطيرة والمهالك.
فاحرصي يا عزيزتي على إحاطة طفلك بالعطف والحنان، وأغدقي عليه من فيض أمومتك ومن معين عواطفك النبيلة، وثقي أن ما تقدمينه اليوم لطفلك ستجدينه عما قريب حينما يصبح طفلك رجلاً، وتأكدي يا عزيزتي أن الجنة تحت أقدام الأمهات حينما تقوم الأم بكل ما تفرضه عليها واجبات الأمومة، فاسألي نفسك الآن: هل أنت أمٌّ مثالية؟!!
فاطمة عبد العزيز الواصل |