قرأت في العدد الماضي من هذه الجريدة المقالة الرائعة القيمة للاستاذ الفاضل عبدالله سعد الرويشد.
لقد تمتعت بالمقال وأسعدني تحليله المنهجي لكنني لم أوافق سيادته على عنوان المقال، ولو أنه قام باستعراض مقاله بطريقة منطقية حتى تتمشى مع العنوان.
إن الشريعة الإسلامية لا يصح بأي حال من الاحوال أن تتصف بالتطور، بل يمكن أن تقول إنها تتمشى مع التطور والتغير في جميع العصور، فإن كلمة التطور تعنى التغير من حسن إلى أحسن وشريعتنا الغراء هي قمة الحسن، فقد وضعها العزيز القدير وأودع فيها سعادة البشرية في كل العصور والأزمان.إن العلوم الكونية والتجريبية هي التي تتطور وتتغير، اما الشريعة في كل ما يتعلق بالانسان وتصرفاته ثابتة كما أن الانسان بالنسبة لغرائزه وعواطفه ومشاعره ثابت في كل الأيام.
هذا ما أردت أن أقوله وأرجو أن أكون قد وفقت فيه والله الموفق.
عبدالفتاح قدري محمد أبو العلا |