الطبيب لمريضه:آسف..أنت لا تصلح!

لا يتوقع غالبية من يخططون لإجراء عمليات تجميلية أن الجراحين قد يرفضون إجراء بعض العمليات على بعض المرضى منهم. لكن هذه حقيقة يواجهها هذا البعض الذي يتميز بإهمال واضح لصحته أو يمارس عادات ضارة قد تجعل من العملية الجراحية مأساة للمريض وللجراح في نفس الوقت؛ لهذا قامت الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل (وهى مؤسسة رفيعة المستوى في هذا المجال) بتقديم عدة نصائح يمكن أن تقلل من عدد المرفوضين من المرضى الذين يسعون لتحسين أشكالهم والتخلص من بعض المشاكل الجمالية.
وتنصح الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل بأن يتبع الأفراد الذين يخططون لإجراء عمليات تجميل عدة أساليب حياتية تساعد في إنجاح العمليات ونتائجها.
وترى هذه الجمعية أن هناك أفراداً يعرضون أنفسهم لفشل عملياتهم بسبب عدم إنصاتهم لنصائح الأطباء وعدم إتباعهم النصائح التي تقدم لهم قبل العملية وبعدها. ومن المعروف أن بعض المشاكل الصحية تجعل الجراحين يترددون ولا يقبلون إجراء بعض العمليات التجميلية.
المدخنون مثلا ومن يعانون من البدانة المفرطة قد يقابلون بالرفض أو تأجيل العمليات حتى تتحقق الشروط التي تساعد على نجاح العملية عندهم. قد يطلب من البدناء مثلا تخفيض أوزانهم بعض الشيء للتقليل من المخاطر التي قد يتعرضون تحت تأثير التخدير. هذه المخاطر كما هو معروف تزيد في حالة المدخنين والبدناء.
ويوافق الجراح بعد أن يتوقف المريض عن التدخين أو ينجح في تخفيض وزنه بإجراء العملية التي تم رفضها في البداية لأن أسباب تعريض المريض للمزيد من المخاطر قد قلت أو أزيلت.
ويعتبر الدكتور فودرDr. Fodor رئيس الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل من الشخصيات التي خصصت جزءا من اهتمامها لهذا الجزء من عمليات التجميل. يقول الدكتور فودر: (نعرف انه على الطبيب الاعتماد على حكمه وتقديره الخاص للحالة، لكن على المريض أيضا تحمل مسؤولية حالته ويعمل على زيادة فرص إنجاح العمليات التي يردها ولا يضع كل المسؤولية على الجراحين) . ويؤكد الدكتور فودر على ضرورة أن يختار المريض الجراح المناسب لعمليته ويتجه بتساؤلاته للجهات المعتمدة في هذا الحقل للحصول على أسماء جراحين في منطقته لهم من الخبرة والقدرة ما يكفل إنجاح العملية بدون أي تعقيدات.
ويؤكد الدكتور فودر على أن الجراحين الذين توافق عليهم لجنة جراحي التجميلAmerican Board of Plastic Surgery قادرون على مساعدة المرضى على تبني أساليب حياتية يومية صحية تفيدهم. بعض هؤلاء الجراحين يملكون التأهيل الكافي لنصح المرضى بما يتعلق بطعامهم مثلا وليس فقط بالنواحي الطبية البحتة.
هذه هي النقاط التي يأخذها جراحو التجميل في الاعتبار عند الكشف على أي حالة جديدة:
- وزن المريض والزيادة أو التذبذب الذي يتعرض له بشكل دائم.
- الفيتامينات والأدوية الذي يتناولها.
- الرياضة الدائمة أو قلتها ومقياس حركة المريض.
- عادة التدخين وشرب الكحوليات.
- التعرض للشمس واستخدام الواقيات من الأشعة فوق البنفسجية.
- عادة النوم ومشاكله.
- مستوى القلق والتوتر الذي يعانى منه المريض.
إن أسلوب ونمط حياة المريض قبل العملية ليس مهما فقط في نجاح العملية نفسها بل مهم أيضا في تحديد نوعية واستمرار نجاح نتائج العملية. إن تواني المريض في التقيد بنصائح الطبيب قد تعرض المريض للكثير من التعقيدات التي هو بغنى عنها.
إن معظم النصائح التي يقدمها الجراحون والأطباء من شأنها أن تزيد من نوعية الحياة التي يتمتع بها المريض وتكفل له حياة أكثر إنتاجية وشبابا وصحة ولا تتعلق فقط بالعمليات نفسها.